تزوجت 3 مرات وسيطر عليها الاكتئاب وكانت على علاقة بالمخابرات .. ننشر أدق الاسرار وتفاصيل الرحيل المأساوية للمطربة ” أسمهان ”
أميرة تمتعت بأنوثة طاغية، جمالها ساحر كالطبيعة، وصوتها عذب مليئ بالمرح وممزوج بالشجن،، استحوذت على قلوب الملايين فى الوطن العربى بفنها الراقى، وملامحها الملائكية، تنتمى لاسرة فنية عريقة، ولدت فى عرض البحر وتوفيت غارقة فى المياه، وظل الغموض هو صاحب الكلمة العليا فى حادث رحيلها الغامض حتى الآن، كانت تعانى من الاكتئاب والشعور دائما بعدم الاستقرار، بطلة هذه السطور هى الفنانة الجميلة " أسمهان "، شقيقة الفنان الراحل فريد الاطرش ، التى استطاعت أن تترك أثراً كبيراً بصوتها الشجي وإحساسها المرهف وبالرغم من قصر مشوارها الفني إلا أنها تركت إرثاً فنياً عظيماً فى مكتبة الطرب العربى، " حوادث اليوم " ، تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة المطربة " أسمهان "، وعلاقتها بالمخابرات البريطانية وسر رحيلها الغامض .
ولدت أسمهان في الـ 25 من نوفمبر عام 1912 لأب سوري من السويداء وأم لبنانية من بلدة شويت المتن،
وكان الماء قاسماً مشتركاً بين ولادة ومما ت أسمهان، التي ولدت على متن باخرة أثناء سفر عائلتها من تركيا حيث كان يعمل الأب مدير ناحية في ديمرجي التركية إلى بيروت، وتوفيت في حادث سير أدى إلى سقوط سيارتها في ترعة ماء لتموت غرقاً.
اسمها الحقيقي آمال الأطرش وهي الشقيقة الصغرى للفنان فريد الأطرش الذي كان سبباً في دخولها الفن، ولها شقيق آخر يدعى فؤاد كانت على خلاف دائم معها عاشت طفولتها في السويداء، ثم انتقلت العائلة إلى مصر بعد وفاة الأب عام 1924 وبدء الثورة السورية الكبرى.
ظهرت موهبة أسمهان الغنائية في سن مبكرة، فكانت تغني في المنزل والمدرسة وتردد أغنيات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وشقيقها فريد، ويعد الملحن “داوود حسني” هو مكتشف الفنانة أسمهان فنياً، حيث سمعها وهي تغني في منزلها أثناء زيارته لشقيقها فريد فطلب رؤيتها وسمع صوتها وأعجب به كثيراً، كما أنه هو من منحها اسم الشهرة “أسمهان”.
وبدأت أسمهان مشوارها الفني بمشاركة شقيقها فريد ووالدتها الغناء في صالة ماري منصور في القاهرة حتى ذاع صيتها وأصبحت نجمة لامعة إلى جانب علامات ذلك الزمن كالسيدة أم كلثوم وليلى مراد وغيرهن، وبعد زواجها الأول انقطعت أسمهان عن الفن لمدة ست سنوات لتعود مجدداً بعد طلاقها وتدخل عالم السينما أيضاً.
لم توفق أسمهان فى الحب والارتباط حيث تزوجت الفنانة أسمهان 3 مرات، كانت الأولى عام 1934 من ابن عمها الأمير “حسن الأطرش” الذي اشترط عودتها إلى السويداء والإقامة هناك، فأمضت معه أسمهان 6 سنوات أنجبت فيها ابنتها الوحيدة “كاميليا” ثم انفـصلت عنه بعد خلافات ثم عادت إلى مصر.
أما زواجها الثاني فكان عرفياً، إذ تزوجت من المخرج أحمد بدرخان الذي تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم “انتصار الشباب”، ولم يدم زواجهما طويلاً وانتهى بالطلاق، وبعد ذلك تزوجت أسمهان من الممثل “أحمد سالم”، ولم تكن هذه الزيجة موفقة أيضاً إذ لم تكن أسمهان سعيدة معه وكانا على خلاف في الفترة التي سبقت وفاتها، ما أثار الكثير من التخمينات حول كونه المتسبب في وفاتها، ومما عزز هذه التكنهات أنه سبق لسالم أن أشهر سـ.ـلاحه في وجه أسمهان في إحدى الليالي عندما عادت إلى المنزل في وقت متأخر، مما دفع صديقتها إلى طلب النجدة وحينها تبادل سالم إطـ.ـلاق النـار مع أحد أفراد الشرطة فأصـيب الأول برصـ.ـاصة في صدره.
لكن تكهنات أخرى رجحت أن تكون وفاة أسمهان عملية تصفـية من قبل المخـابرات البريطانية التي تعاونت معها في إحدى الفترات، فأقنعت زعماء جبل العرب بعدم التعرض للجيوش البريطانية والفرنسية الديغولية بهدف تحرير سوريا ولبنان وفلسطين من قوات فيشي الفرنسية.