الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة نور الصباح بطنطا
احتفلت الطرق الصوفية بمحافظة الغربية وجمهورية مصر العربية بالليلة الختامية لمولد العارفة بالله السيدة نور الصباح المعروفة في الأوساط الصوفية " الشيخة صباح" ، والتى ولدت عام ١٨٢٧ ميلادى الموافق ١٢٤٨ هجرى ، فى قرية ميت السودان ،والتى تبعد عن مدينة طنطا قرابة عشرة كيلو مترات ، و هي ابنة الشيخ محمد على الغبارى .
نذرت السيدة نور الصباح حياتها للعبادة والعلم والتفقه في الدين وأصبح لها مريدين من شتى بقاع الأرض، وكانت من محبي ومريدى السيد أحمد البدوى بمدينة طنطا ، ولما زاد عدد زوارها في قريتها "ميت السودان" ، أرادت ان تجاور السيد البدوى بطنطا ، وبالفعل قامت باستئجار تكية بمنطقة شارع أحمد ماهر ، وسخرت نفسها خادمة للفقراء تطعمهم لوجه الله من مالها الخاص ، ثم توسعت فى إنشاء تكية أخرى تجاور السيد أحمد البدوى فكان لها تكية ثانية ، وانشئت تكية ثالثة بمنطقة شارع سعيد بطنطا .
وبعد ذلك قامت الشيخة صباح بشراء قطعة أرض بمنطقة شارع الجيش بمدينة طنطا " شارع البحر حالياً" ، وكان هذا فى عام 1903م ،حيث اشترت قطعة أرض بمساحة ربع فدان من عائلة تسمى "طقطمش" ، وأعلنت لمريديها أنها ستبنيها مسجداً، وتكية للفقراء، وأنها ستكون مأوى لكل الفقراء الباحثين عن طعام أو كسوة ، ثم حددت يوماً لوضع حجر الأساس ، وقد حضر فى تدشين البناء الشيخ إبراهيم الحديدى من هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ، والشيخ إبراهيم الظواهرى شيخ المسجد الأحمدى فى هذا الوقت ، وقالت الشيخة صباح أثناء وضع حجر الأساس: «بسم الله الرحمن الرحيم بنيت هذه التكية لإيواء الفقراء والمساكين» ، ثم طلبت الشيخة صباح أن تبنى قبة بجانب التكية، وقالت إن مرقدى سيكون هنا.
فكانت التكية مقصداً لجميع المرضى الميئوس من علاجهم ، حتى وصل صيتها لأسرة الخديوى فكانت بعض أميرات القصر تأتى لزيارتها والتبرك بها.
الجدير بالذكر أن من يتولى خلافة السيدة نور الصباح حاليا هو حفيدها الشيخ صديق المندوه ، والذي يقطن بجوار مسجدها الشهير بطنطا ، والذي يقع بها ضريحها .