فتاة بلقاس تنهي حياتها قبل التخرج من الجامعة بايام
أنهت فتاة جامعية حياتها بتناول حبة سامة، قبل يومين من احتفالها بتخرجها من الجامعة، وذلك إثر مرورها بأزمة نفسية.
تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية ، إخطارا بوصول فتاة (22 عاما) إلى مستشفى بلقاس المركزي، مصابة بحالة إعياء شديدة نتيجة تناولها قرص كيماوي "حبة الغلة السامة".
وبالفحص تبين انتحار الفتاة، لمرورها بحالة نفسية سيئة، حيث تعاني من اكتئاب بسب معاملة أهلها.
وقبل انتحارها، كتبت الفتاة رسالة مؤثرة على بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، قالت فيها: "أنا حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني".
وأضافت الفتاة: "أنا تعبت أوي واستحملت كتير.. بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة أستحمل كل ده لوحدي.. أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني في حضنه.. أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب.. أنا عايشة لوحدي حرفيا رغم وجود الناس دي حواليا.. أنا لوحدي والوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي".
وتابعت: "أنا اتهلكت واتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا.. وفي الآخر يتقالي معلش.. محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر في إحساسي.. أعيش ليه؟.. أعيش لمين؟.. أنا في الوقت ده كنت عاوزة بس اللى يحسسني إني أستاهل أتحب.. وإن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني".
اخرماكتبتة الجامعية
وأردفت: "أنا حاربت الناس كلها علشان أبقى كويسة وكل محاولاتي فشلت.. اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كده.. لا والله أنا عافرت عشان موصلش.. بس للأسف الحزن كان أقوى مني.. أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني على تعبي وقلة حيلتي، مش على عدم إيماني به".
واستطردت الفتاة: "أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي، أتمني محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشية زعلانة زعلانة منهم كلهم، ومش مسامحة في حق نفسي أبدا، ادعوا لي بالرحمة، افتكروني بالخير، وأتمنى ما اتنسيش زي ما كنت منسية، وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني.. عرفوه إني كنت بحبه عرفوه إني خلاص فارقت الدنيا دي وأنا حزينة وزعلانة على نفسي.. هيعرف بالصدفة إني مُت، زيه زي ناس كتير أوي كانت في حياتي.. حفلة تخرجي بعد بكره، هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحياة كلها.. ادعو الي ربنا يسامحني، ومحدش يقولي ماتت كافرة، لأن الكفر هو إني أفضل عايشة مأذية ومنسية ووحيدة".
تحرر عن ذلك المحضر للازم وجارى العرض على النيابة العامة.