حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:55 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة فتاة يسكن الجن ثديها .. والشيخ يفتك به

تعبيرية
تعبيرية


فتاة في ريعان الشباب ..
ذات قوام وجمال .. ودلال ..
كانت إذا سارت بالشارع يقوم الشباب
وقوفا لجمالها ودلالها
كانت كما يقال في المثل الشعبي إذا تمايلت
تقول : ( يا أرض أتهدي ما عليكي قدي ) ..
وقعت في حب شاب من شباب الحي كان يعشقها
أو بالأدق يعشق جمالها .. وخاصة ثديها ..
كان دائما ما يقول أن ارتبطت بأليسا ..
كان رفاقه يحسدونه ..
يقول له أحدهم : آآآآآه يا ابن المحظوظة ..
وكانت هي تعطيه أكثر مما يستحق من مشاعر الحب !! ..
لكن سرعان ما تبدد الحلم ..
فقد دبت بينهما المشاكل .. والخلافات
ربما لنظرات الحسد ..
ربما لأنه لم يكن حب وإنما شهوة ..
أنتهي الأمر بالفراق ..
حزن الشاب وأنتابه الغضب من الفتاة ..
وراح مع مجموعة من رفاقه .. يدبر لها المكائد ..
يحيك لها المشاكل .. يتعرض لها بالطرقات ..
خاصة بعد ارتباطها بشاب وسيم ذو منصب .. وخلق ..
شغل ذلك الشاب العاشق بفتاة أخرى لكنه كان دائم الشرود
سألته فتاته الجديدة ما الذي ينتابه ..
فصرح لها بشغفه بجمال الفتاة السابقة ..
فلما تيقنت أنه منشغل عنها خشيت أن يضيع منها ..
فراحت تدبر هي الأخرى للفتاة ..
وكأن شيطان ألتقي شيطانة
دلته على ساحر يدبر أعمال سفلية ..
كان الشاب يريد عمل سفلي لجلبها لمحبته ..
وشيطانته الجديدة أوعظت للدجال
بأن يصنع لهما سحر للبغض والتفريق ..
لتفوز به وحدها .. ولا يشركها أحد بحبه ..
كما يقال : ( اتلم المتعوس على خايب الرجا ) ..
سأل الساحر عن أوصافها ..
فدلوه على جمالها .. وخاصة جمال ثديها ..
طلب صورة وأثر لها .. فلما جاءوا به ..
بهره جمالها .. حتى كاد يصنع لها سحر يجلبها لمحبته هو
راح يردد دون وعي .. وكأنه في خلوة .. ونسي أنهم بجواره
راح يردد .. يا له من ثدي .. يا له من ثدي ..
فصاح الشاب .. ( شيطان الأنس ) أييييه يا مولانا ..
تم عمل السحر السفلي ..
راح ذاك الجمال يذبل شيئا فشيء ..
تبدلت أحوال الفتاة بعد الدلال إلى الهزال ..
أنقلب الحال من الجمال إلى تورم في الوجه ..
ظهور حبوب وبثور تشبه حب الشباب ..
أنحنى ظهرها وكأنها أبنت ستين عاما ..
فقدت شهية الطعام .. أغلقت على نفسها باب حجرتها
قلق الأهل لهذا التغير المفاجئ الغريب .. عرضت على الأطباء
زاروا بها الأولياء .. جربوا الوصفات والتجارب الشعبية ..
طاسة الخضة .. حبة البركة لطخة ورق الخروع ..
وما من شيء ينفع .. ما العمل فيما أسموه خيبة الأمل ..
جاءوا ببعض المشايخ لقراءة العزائم ..
وعندما نظر اليها أحدهم ووجد تغير وجهها وأحمرار عيناها ..
ولا هاربا .. وهو يقول ..
: ( أعوذ بالله من الشيطان .. أعوذ بالله من الشيطان ) ..
ومن شيخ إلى آخر .. ولا فائدة .. ما العمل ..
تداول أهل الحي حكايتها ورددوها على الألسن ..
حتى بلغ الأمر أحد الرقاة .. فقال دلوني على مكانها ..
وأنا متبرع بعلاجها .. قالوا له : أنسى يا شيخ !!..
كان غيرك أشطر .. كثير من المحاولات قد باءت بالفشل ..
فقال نجرب .. ومش هنخسر حاجة ..
( يجعل سره في أضعف خلقه ) ..
نهايته أخذوه ودغري على منزل الفتاة ..
فلما عاينها صاح : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) !!..
ما هذا الذي أراه .. وما فعل بها هذه الأفاعيل ..
راح الراقي يقرأ ويقرأ .. والفتاة تنتفض ..
ككتكوت سقط في أناء الماء .. أو عصفور على المقلاة ..
تركها الشيخ .. لما رآه من شدة الإرهاق ..
على وعد بمعاودة اللقاء ..
في اليوم التالي جاء الشيخ برفقة بعض القراء ..
وأتى بوعاء من ماء ..
وظل يقرأ والرفقة يرددون خلفه ..
وتارة قرأ المشايخ وهو ينظر إليهم
وأخذ كوب من هذا الماء الذي قرأ عليه وصبه فجأة
فوق رأس الفتاة من خلفها
فانتفضت ..
وصاحت صيحة كأنها سطت من فوق برج..
أو أنهار عليها جبل ..
راح الشيخ يهدئ من روعها ..
لا تخافي ..
لا تخافي ..
وامسك بيدها بشدة ..
وعاود القراءة والمشايخ يرددون خلفه ..
والفتاة تصيح وتصرخ .. كفاااااية ..
ويتركها الشيخ لأنها كادت تصعق من شدة الإرهاق ..
ووعد بالعودة ..
في اليوم الثالث ..
قرأ الشيخ على الماء ورش عليها ..
وظلت الفتاة تصرخ .. ونصرخ
أمسك بيدها وقرأ الرقية المطولة ..
والفتاة تتلوى والأهل ممسكون بها
حتى لا تفتك بالشيخ من شدة العنف .. حكي عواجيز .. حكايات الغول والجن .. | بَوَادي غَزّة .. .. المدَوّن عطية  ابوسعده .. ..
وكأنها أوتيت قوة بطل في المصارعة ..
والشيخ يردد ..
وقطع الشيخ القراءة ..
لأنه هو من شعر بالإرهاق هذه المرة ..
ووعد بالعودة ..
غاب الشيخ يوم والتالي ..
حتى ظن الأهل والجيران أنه قد يأس من علاجها ..
حضر الشيخ بعد أيام وبصحبته بعض المشايخ ..
وقرأ على الماء ورش بأركان الشقة كاملة ..
وغسل وجه الفتاة بالماء .. وراح يقرأ ..
وتفاجأ الجميع بهول المنظر !!..
إذ شاهدوا ثدي الفتاة ..
يرتفع لمستوى أعلى .. ويتمدد للأمام !! ..
تعجب الشيخ وتعجب الحضور ..
مما شاهدوا ..
علت نبرة الشيخ بالقراءة ..
وعلا أيضا صراخ الفتاة ..
وزادت قبضة الممسكون بها ..
حتى لا تفلت من قبضتهم وتفتك بمن حضر ..
تغيرت نبرة صوتها ..
لصوت ذكوري أجش ..
فزاد عجب الحاضرين !! ..
سأل الشيخ : من معي ؟!! .. من حضر ؟! ..
ولا أحد يجيب .. سوى صراااخ الفتاة ..
عاود الشيخ القراءة .. فنطق الصوت الأجش ..
خلالالاص ... خلالالاص ... كفاااااية ... كفاااية !!!
علا صوت الشيخ : أنت مين .. وبتعمل أيه هنا ؟
رد صوت الجني : أنا أعشق جمالها وأشق ثديها ..
وتمدد الثدي إلى الأمام ..
وأرتفع للأعلى !! ..
حتى كادت الملابس تتمزق !!..
أمر الشيخ والدة الفتاة بأن تأخذ مصحف كبير الحجم
وأن تفتحه وتطبق به فجأة على ثدي الفتاة الممتد للأمام ..
فلما فعلت ذلك .. أنتاب الفتاة صعقة كأنها صعقت بالكهرباء ..
سأل الشيخ من جاء بك إلى تلك الفتاة ؟
فقص الجني : أنه خادم سحر ..
وحكى له قصة الشاب ورفيقته الشيطانة ..
وما قاموا به من سحر سفلي ..
وأنه خادم هذا السحر .. واسترسل ..
أن هذا الشاب وجد فتاته الأخرى ..
في أحضان الدجال فقتلهما .. وكان مصيره السجن ..
وأستمر في الحوار ..
ولكني حينما رافقت هذه الفتاة ..
عشقت ثديها .. واتخذته مسكن ..
وعشقت جمالها ولن أفارقها ..
راح الشيخ يردد ويقرأ ..
ويأمر الجني العاشق بالخروج ..
استجاب الجني وخرج ووعد بعدم العودة ..
بعد أن أحضر السحر من المقابر ..
وكان مصنوع على صورة للفتاة ..
ومنديل به عبارات غزل كانت أهدته للشاب ..
قام الشيخ بفك العمل وطمثه وإخفاء معالمه ..
عادت الفتاة لنضارتها يوم بعد يوم ..
وتعلمت ألا تفرط في إظهار مفاتنها ..
وارتدت الملابس الفضفاضة الواسعة ..
وتتعامل بحظر مع من تقدم لخطبتها ..
كما نصحها الشيخ بالصلاة ..
والمحافظة على الأذكار والأوراد ..
وألا تغفل عن ورد القرآن ...

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found