يقضي 17 عام في السجن بسبب تشابة بينة وبين مرتكب الجريمة
نجح رجل أمريكي في إثبات براءته من تهمة جعلته يقبع في السجن لمدة 17 عاماً بعدما تبين بأن مرتكب الجريمة لص يشبهه إلى حد كبير.
وأدين ريتشارد جونز (45 عاماً) عن طريق الخطأ بتهمة السطو المسلح في 2000 مما أدى إلى حبسه لما يقرب من ثلث حياته. ولم يتم الكشف عن الخطأ إلا بعد سنوات عندما عُرضت على الضحية والشهود صورة لشبيهه ريكي آموس.
وتم ارتكاب الجريمة في 1999 من قبل شخص شبيه لريتشارد في موقف سيارات وول مارت في كانساس، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حاول اللص سرقة حقيبة يد امرأة.
وعلى الرغم من أن ريتشارد جونز تذرع بأنه كان مع صديقه في مدينة كانساس سيتي، لكن عدم وجود أدلة في مكان الحادث أدى إلى إدانته. وكان الشهود قد أكدوا بأن الصور التي عرضت عليهم تعود لريتشارد. وقد حاول ريتشارد استئناف الحكم عدة مرات لإثبات براءته، إلا أن طلباته قوبلت بالرفض.
وبعد سنوات عديدة، قامت كلية الحقوق بجامعة كانساس، بالتحقيق في قضية ريتشارد، واكتشف المحققون بأن شبيهه كان مسجوناً في نفس السجن الذي يقبع فيه، وتم عرض صور ريتشارد وصور شبيهه المطابق آموس على الضحية وشهود العيان مرة أخرى وتبين بأن الجاني الفعلي هو آموس.
وعلى الرغم من إنكار آموس ارتكابه الجريمة، فقد أدين وأطلق سراح جونز وتم السماح له أخيراً بالانضمام إلى عائلته، وحصل على مليون دولار أمريكي كتعويض له.
وعبّر ريتشارد عن سعادته بإطلاق سراحه بعد كل المعاناة التي مرّ بها هو وأسرته أثناء تواجده في السجن، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ستار البريطانية.