قصة إنشاء الفيس بوك مشروع تخرج صغير وأصبح عملاق العالم
«فيس بوك» .. فكرة صغيرة ضربت الاقتصاد العالمى
مشروع تخرج تحول إلى منصة دولية اجتمعت عليها كل الأطياف، لم يكن يتوقع مارك، الطالب بجامعة هارفارد، أنه يصنع تاريخا من الرقمنة، ولم يدر بخلده أن مشروعه البسيط، سيكون الدجاجة التى تؤتى بالذهب، ليحجز مكانه بقائمة أثرياء العالم، ولم يدر بخلد أحد ممن أشرفوا على مشروع تخرج الطالبة مارك، أن مشروعه سيكون أحد أهم المشروعات الاقتصادية والاجتماعية المربحة .. إنه مشروع الفيس بوك، المنصة الاجتماعية الرئيسية فى العالم، والذى تأسس فى
الرابع من فبراير 2004، وكانت فكرة فيس بوك، فى مهده كمشروع تخرج استخدامه فى الربط بين طلبة جامعة هارفارد فقط والتواصل بينهم.
وتطور المشروع فيما بعد بانضمام كليات بوسطن بالإضافة لجامعة إيفي ليج، ثم أصبح متاحاً للعديد من الكليات في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأصبح متاحا للجامعات ويتواصل من خلاله طلاب الجامعات، وفي نهاية عام 2004، انتقل مقر الفيس بوك إلى ولاية كالفورنيا بمدينة بالو آلتو.
وأعلنت شركة مايكروسوفت في 24 أكتوبر عام 2007، أنها اشترت ما يقدر ب 1.6% من حصة فيس بوك، ودفعت 240 مليون دولار، وبعدها بشهر في نفس العام نوفمبر 2007، أعلن الملياردير لي كاشينج والموجود في هونج كونغ، أنه يستثمر (60 مليون دولار) على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك.
ولا جدال حول أن موقع الفيس بوك ، هو الأكثر شهرة على مستوي العالم بين مواقع التواصل الاجتماعي، وكان عدد مستخدمي الفييس بوك قد بلغ 132 مليون مشترك وكان ذلك في عام 2008، مما دفع الشركات تتهافت لامتلاك حصص في فيس بوك بالملايين، وكانت ترصد لها الملايين، كما أن موقع فيس بوك هو الأشهر لتحميل الصور حيث يتم رفع 14 مليون صورة يومياً.
وتحول فيس بوك ، من مجرد فكرة لمشروع تخرج بالجامعة، إلى شركة مساهمة وأصبحت قيمته في السوق تباع بمليارات الدولارات، ويتميز موقع فيس بوك، أن الأشخاص يستطيعون مشاركة الملفات الشخصية بينهم كما يتمكن الشخص عرض فكرة معينة، ويشاركه أصدقاؤه، كما يُمكّن الأصدقاء من متابعة "الحالة" التي توجد على الصفحة الشخصية والتي يتم تغييرها باستمرار، والكثير من المميزات التي جعلت موقع الفيس بوك هو الموقع الأفضل على مستوى العالم للتواصل.