إعترافات زوجة حيرانة بين عشيقها وأولادها
حياتى مظلمة لا يوجد بها شعاع من النور، أعيش فى حيرة قاتلة، أحترق بنيران عشقى وحرارة حبى وإرتباطى بأولادى، تذوقت حرمان اليتم ومرارة الظلم ، ولم أجنى من حياتى سوى الحيرة والغدر، عشت طفولة بائسة لم اتذكر منها سوى صوت البكاء وحرارة الدموع على وجهى، ماتت والدتى وأنا طفلة صغيرة، أتذكر ملامحها جيدا ولم أنسى اليوم الذى فارقت فيه حضنى، لم يبالي أحد بما يحدث لى واكبر دليل على ذلك هو زواج والدتى بعد رحيل أمة بفترة قصيرة، الحياة إسودت فى وجهى بعد دخول زوجة أبى حياتنا، كانت تعاملنى كالخادمة وحرمتنى من كل شىء .
مرت الايام تلتها السنين وارتسمت الأنوثة على جسدى، وبدأت مرحلة جديدة من العمر ، تعرفت على شاب أضاء لى الحياة من جديد، وتمنيت أن أكمل حياتى كلها بجواره، ورحت أعد الدقائق والساعات من أجل لقائه، عشت معه أجمل الأوقات وسمعت منه أحلى الكلمات، ولكن فجأة إسودت الحياة فى وجهى مرة ثانية عندما تقدم لخطبتى أحد شباب القرية وقرر والدى مباركة الزيجة على الرغم من إعلانى الرفض، لجأت إلى حبيبي وطلبت منه التقدم لخطبتى، وبالفعل وخضر ومعه أسرتى، لكن والدى رفضه بالرغم من موافقتى، وارغمتى على الزواج من شخص لا أحبه ولا اريد العيش معه ، ولم اجد امامى مخرجا من هذا المأذق ، وتكفنت بفستان الزفاف الابيض، وشعرت أن روحى فارقت الحياة ولم أملك سوى جسدى لتقديمه له، والغريب انتلم أشعر بالأمان أو الدفئ مع زوجى ومنذ الليلة الأولى اخبرنى أنه تزوجنى حتى يتمكن من الإنجاب وأنه لا يحبنى .
لم تغضبنى كلماته الصريحة عن اللزوم، وانجبت له البنين والبنات، وقضيت معه ليالى باردة خالية من المشاعر والعواطف ومليئة بالذل والاهانات، كان زوجى يستمتع باهاتنى وضربى وتركت له المنزل أكثر من مرة وفى كل كان والدى يتخلى غنى ويرغمنى على العودة لجحيم الزوجية، وفى إحدى الأيام تقابلت مع حبيبى واكتشفت أننى ما زلت أحبه وهو يبادلنى نفس المشاعر وقررت منذ هذه اللحظة الانفصال تماما عن زوجى والارتباط بالرجل الذى أحببته من كل قلبى، لكننى عندما طلبت الطلاق أخبرنى زوجى أننى ستتناول له عن حضانة أولادى وأنه سيحرمنى منهم إلى الابد، وأنا الآن فى حيرة من أمري ولا أعرف ماذا أفعل ؟.