الأم المراهقة تستأجر قاتل للتخلص من طفلها
شهدت مدينة ميامي الأمريكية، حيث تسللت الظلال عبر الأزقة المظلمة، وراح النسيم يتلاطم بخفة حول الأشجار. كانت تلك المدينة الجميلة تشهد جريمة بشعة تحاكي أفلام الجريمة السوداء. هذه هي قصة جازمين بايز، أم مراهقة في الثامنة عشر من عمرها.
جازمين، هذه الشابة ذات العيون المتعبة والروح المنكسرة، عانت كثيرًا في حياتها. فقد واجهت صعوباتٍ متراكمة وضغوطًا متزايدة في دوامة الحياة. بعد وفاة زوجها في حادث سيارة مروِّع، تبقت جازمين وحيدة تحمل مسؤولية رعاية ابنها الوحيد، إيريك، الذي بلغ من العمر ثلاث سنوات فقط. كانت تعاني جازمين من ظروف مادية صعبة وعجزٍ عن توفير مستلزماته الأساسية.
تحسين الحالة المالية
في يومٍ من الأيام، كانت تصفح جازمين الإنترنت في محاولة يائسة للعثور على أي فرصة لتحسين حالتها المادية المتردية. وهكذا، وجدت نموذجًا غريبًا على موقع ساخر، يدعو لاستئجار قتلة لأداء مهمةٍ مظلمة. بدت هذه الفكرة في بداية الأمر كشيء من الخيال، لكن اليأس والحيرة دفعت جازمين لتملأ النموذج بتفاصيل الجريمة المرتقبة، تاركةً خلفها أثرًا غامضًا.
بالصدفة، كان مالك الموقع روبرت إينيس، يدير الأمور خلف الكواليس. عندما واجه النموذج الغامض، لم تكن لديه فكرة بأنه قد يكون جديًا، ولكن قرر التحقق من المعلومات المقدمة عن طريق الشرطة. إنه كان ملتزمًا بمسؤوليته، وعازمًا على ضمان سلامة المجتمع.
مزحة غريبة لايصدقها عقل
من جانبها، ترددت الشرطة في التصديق على صحة البيانات المقدمة. كان الأمر يبدو وكأنه مجرد مزحة غريبة، لكنهم لم يتجاهلوها تمامًا. قرروا مواصلة التحقيق والتجسس على الشخص الذي قد يكون وراء هذه النية الشنيعة.
مع مرور الوقت، تضاءلت الشكوك وظهرت الحقائق. انكشفت مؤامرة جازمين الشريرة للتخلص من ابنها البريء. ضُبطت واعتُقلت على الفور بتهمة التحريض على القتل من الدرجة الأولى، واستخدام جهاز اتصالات لأغراض غير قانونية.