فيروس جديد من عائلة كورونايصيب الحيوانات وينتقل للأنسان - اعرف التفاصيل
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصد حالة مرضية لشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، وتم تأكيد إيجابية اختباره لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). يُعتقد أن هذا الفيروس ينتقل عادة من الحيوانات المصابة مثل الإبل. ووفقًا للمنظمة، يسبب هذا الفيروس وفاة نحو 35% من المصابين به.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) يُعتبر جزءًا من عائلة فيروسات الكورونا، لكنه يُعتبر أقل عدوى من فيروس كوفيد-19 الذي اجتاح العالم في السنوات الأخيرة.
عدوى تنتمي إلى عائلة فيروسات الكورونا
ويري المتخصصون ان متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) هي عدوى تنتمي إلى عائلة فيروسات الكورونا وتعتبر من الأمراض الناشئة التي تؤثر على الجهاز التنفسي للإنسان. يعتقد أن الإبل هي المصدر الرئيسي لهذا الفيروس، حيث يمكن أن ينتقل من الإبل المصابة إلى الإنسان، ومن ثم يمكن أن ينتقل بين البشر في حالة انتشاره بين الأفراد.
تتميز العدوى بفيروس MERS-CoV بأعراض شبيهة بنزلات البرد والإنفلونزا، وتشمل الحمى والسعال وصعوبة التنفس. قد تتطور الأعراض لتشمل التهاب الرئتين وفشل الجهاز التنفسي، مما يجعلها حالة خطيرة في بعض الحالات. وعلى الرغم من أن الفيروس لا يزال نسبة الإصابة به منخفضة نسبيًا، إلا أنه يُعتبر خطرًا ناشئًا للصحة العامة نظرًا لارتفاع معدل الوفيات لديه. قد تكون المخاطر أكبر لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مناعة ضعيفة.
الإبلاغ عن حالات MERS في مناطق متعددة من العالم
تم الإبلاغ عن حالات MERS في مناطق متعددة من العالم، بما في ذلك مناطق الشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية. عادةً ما يُصاب الأشخاص بالفيروس بعد تعرضهم للإبل المصابة أو بعد التواصل مع حيوانات أخرى قد تكون مصدرًا للفيروس.
حتى الآن، لا يوجد علاج خاص لمرض MERS، ولكن الأبحاث والجهود الطبية مستمرة لتطوير علاجات فعالة ولقاحات لمنع العدوى. وفي الوقت الحالي، يتم التركيز على التوعية واتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب التواصل مع الحيوانات المصابة والتبلغ عن أي أعراض تشير إلى الإصابة بالفيروس للحصول على الرعاية الطبية الفورية.
توصيات المنظمات الصحية
يجب على المنظمات الصحية والجهات الحكومية العمل بالتعاون المشترك لمراقبة ومتابعة انتشار فيروس MERS وتطوير الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية للتصدي لأي تفشي محتمل للفيروس والحد من تأثيره الصحي على المجتمع.
وتثير حالة الشاب المصابة قلقًا لدى المسؤولين الصحيين بسبب الاحتمالات المتعلقة بخطورة وانتقال هذا الفيروس. تم فحص ما يقرب من 108 أشخاص تم التأكد من مخالطتهم للشاب المصاب، ولكن لم تظهر أي إصابات ثانوية حتى الآن، وفقًا لتقارير صحيفة "ذا صن" البريطانية.
تاريخ اكتشاف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية يعود إلى عام 2012 في المملكة العربية السعودية، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل أكثر من 2605 حالة إصابة، منها 936 حالة وفاة. وعلى الرغم من تسجيل العديد من الحالات في مناطق العالم العربي، تم اكتشاف بعض الحالات في دول أخرى، بما في ذلك حالة واحدة في بريطانيا عام 2018.
أخيرًا، تم رصد حالة جديدة متعلقة بفيروس MERS-CoV في شخص غير مواطن لدولة الإمارات العربية المتحدة. تم تشخيص الحالة في يونيو 2023 بعدما توجه الشاب المصاب إلى عيادة طبية خاصة بسبب القيء وآلام في الجانب الأيمن عند التبول. تطورت حالته وأُدخل المستشفى في حالة حرجة ووضع على التنفس الميكانيكي. أظهر اختبار PCR إيجابية فيروس MERS-CoV في 23 يونيو 2023. وكان الشاب لا يملك سوابق طبية معروفة ولم يكن له تاريخ للاتصال بحالات بشرية تحمل هذا الفيروس أو الإبل، ولم يكن قد سافر مؤخرًا خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.