ابو علا باعها جارية لرجل مسن مقابل 140 دولار
قامت أسرة يمنية بأفعال شنيعة تجاه طفلتها البالغة من العمر 11 عامًا في محافظة ريمة، ما أثار صدمة واستنكارًا على نطاق واسع. وفقًا لما ذكره نشطاء حقوقيون يمنيون، تعرضت الطفلة علا عبدة ثابت غانم لتعذيب وحشي على يد والدها وزوجة أبيها (خالتها)، ثم قرروا بيعها كجارية لأحد المسنين في المنطقة مقابل مبلغ مادي زهيد، يقدر بحوالي 140 دولارًا.
ما يجعل القضية أكثر رعبًا هو أن الطفلة علا أكدت أن خالتها قد قتلت أختها، وأن أخوها هرب من المنزل للهروب من هذه الوحشية. بعد ذلك، جرى تعذيب الطفلة علا من قِبَل عمتها وزوجها أيضًا قبل أن يتم بيعها للمسن. في عمل مروع آخر، تناوب الرجل وأولاده على تعذيب الفتاة، ومن أجل طمس جرائمهم، قاموا بتزوير عمرها وتوقيع عقد زواج بمبلغ مالي هائل يقاسمونه بينهم.
الطفلة علا، التي كانت تتعرض للأذى والتعذيب
الناشطون وسائل الإعلام المحلية أكدوا أن الطفلة علا، التي كانت تتعرض للأذى والتعذيب، تمكنت من الهرب والإنقاذ عندما رحمتها زوجة الرجل المسن الذي اشتراها. حاليًا، تقيم في منزل عاقل القرية. ووفقًا لتقرير طبي نُشِرَ عن حالتها، فإنها تعرضت لإصابات خطيرة بدون موضع في جسمها لم يسلم من الأذى.
هذا الحادث المأساوي أثار حملة عاطفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حثت على إنقاذ الطفلة ومعاقبة الجناة. يجب أن تتخذ السلطات اليمنية إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الجرائم الشنيعة والعمل على توفير الحماية اللازمة للأطفال الضحايا ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأفعال البشعة. من الضروري أن يتحد الجميع للقضاء على مثل هذه الجرائم الوحشية والسعي لبناء مجتمع آمن ومستدام لجميع الأطفال.
ظاهرة مأساوية ومشينة تستهدف النساء الصغيرات
ويعتبر بيع الفتيات هو ظاهرة مأساوية ومشينة تستهدف النساء الصغيرات وتعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. تتمثل هذه الظاهرة في تجارة البشر والاتجار غير القانوني بالفتيات واستغلالهن في أغراض غير أخلاقية وغير قانونية، مثل العبودية الجنسية والعمالة القسرية والاستغلال الجنسي والاتجار بالأعضاء.
يتعرض الفتيات المعرضات لهذا النوع من التجارة البشعة لأوضاع قاسية وظروف قاسية. قد يتم خطفهن أو استدراجهن بوعود كاذبة ومضللة، وتجبرهن بعد ذلك على العمل في ظروف لا إنسانية وغير آمنة. قد يفتقرن إلى الرعاية الصحية والتعليم والحماية، ويتعرضن للتعذيب والاستغلال الجنسي والعنف.
جريمة تستدعي الاستنكار والمحاربة الحازمة
تُعَدُّ هذه الظاهرة جريمة تستدعي الاستنكار والمحاربة الحازمة من قِبَل المجتمع الدولي والحكومات. يجب أن تتعاون الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لمكافحة هذه الجريمة وملاحقة الجناة وتوفير الحماية والرعاية للفتيات الضحايا.
للقضاء على بيع الفتيات، يتطلب الأمر التوعية المستمرة وتعزيز الوعي العام بأخطار هذه الجريمة وأساليب منعها. ينبغي أن تتخذ الحكومات تشريعات قوية لمكافحة الاتجار بالبشر وتحسين الرقابة وتطبيق القوانين بحزم. يجب أيضًا تقديم الدعم الكافي للضحايا، بما في ذلك الإسكان والرعاية النفسية والاجتماعية والقانونية.
تعد مكافحة بيع الفتيات واحدة من التحديات الهامة التي تواجه المجتمع الدولي اليوم. يجب أن تكون جهودنا موحدة للقضاء على هذه الجريمة المشينة ولضمان تحقيق العدالة والمساواة والحماية للفتيات حول العالم.