هيئة قناة السويس تنجح في تعويم القاطرة فهد
أعلنت قناة السويس المصرية عن نجاح عملية انتشال القاطرة "فهد" التي غرقت في حادث يوم السبت الماضي، مما أسفر عن وفاة أحد أفراد الطاقم.
صرح رئيس الهيئة المسؤولة عن إدارة القناة، الفريق أسامة ربيع، في بيان صحفي، أنه تمت عملية انتشال القاطرة باستخدام الرافعة "إنقاذ" وتم تخليص المجرى الملاحي للقناة من العوائق التي أثرت على حركة الملاحة، وذلك بعد جهود متابعة وإشرافه على موقع الحادث.
جهود فريق الإنقاذ البحري لتعويم القاطرة
أشاد رئيس الهيئة بجهود فريق الإنقاذ البحري وكافة العاملين الذين شاركوا في عملية الإنقاذ. تعاونت الإدارات المختلفة لتنفيذ عملية الإنقاذ بكفاءة وفي وقت قصير دون تأثير سلبي على حركة الملاحة في القناة. هذا التحدي تضمن مواجهة شدة التيارات المائية وتحسين الرؤية تحت الماء، فضلاً عن الغطس في عمق يصل إلى 27 مترًا، وتطلب تجهيز غرف للغطاسين للتعامل مع تغييرات الضغط.
وبين ربيع أن العملية شملت عدة مراحل، بدءًا من مسح موقع الحادث لتحديد موقع القاطرة الغارقة، ومن ثم تأمين المنطقة باستخدام الشمندورات التحذيرية والإرشادية لتيسير حركة السفن المارة بأمان. تمت بعد ذلك مرحلة رفع القاطرة الغارقة بعد إجراء الحسابات اللازمة للعملية.
كفاءة الهيئة المصرية لقناة السويس في التعامل مع حوادث مماثلة
بالإضافة إلى حادثة القاطرة "فهد" التي تم ذكرها، هناك تجارب أخرى مهمة تشهد على كفاءة الهيئة المصرية لقناة السويس في التعامل مع حوادث مماثلة:
-
حادثة السفينة الجانحة (Ever Given) عام 2021: وقعت حادثة وقوع سفينة شحن ضخمة تُدعى "إيفر جيفن" في مضيق السويس وأدت إلى عرقلة حركة الملاحة في القناة لعدة أيام. لكن بفضل جهود الهيئة المصرية لقناة السويس وبالتعاون مع فِرَق الإنقاذ والشركات البحرية، تم إعادة تعويم السفينة وفتح مجرى الملاحة بسرعة وكفاءة.
-
حادث غرق سفينة (Salvage Hope) عام 2017: تعرضت سفينة إنقاذ تدعى "سالفاج هوب" لحادث غرق في قناة السويس. وقد استدعت الهيئة الخبراء وفِرَق الإنقاذ، وبوجهد مشترك تم رفع السفينة المغمورة بمياه القناة واستعادة حركة الملاحة بشكل سريع.
-
تحطم العبّارة المالية عام 2006: تحطمت العبارة "السلام المالية" في قناة السويس في عام 2006 نتيجة اصطدامها بجانب القناة. قامت الهيئة المصرية بتنظيم عمليات إعادة تعويم العبارة وإعادة فتح المجرى الملاحي في وقت قصير.
هذه الأمثلة توضح القدرة العالية للهيئة المصرية لقناة السويس على التعامل مع الحوادث والتحديات المختلفة التي قد تواجهها. تأتي الخبرة والكفاءة في تحقيق التوازن بين تأمين حركة الملاحة وتجاوز الحوادث بأقل تأثير ممكن على العبور البحري والتجارة العالمية.