الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة التالية في حملته على غزة: ما هي التفاصيل؟”
أدلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء بتصريح يشير إلى أن الجيش مستعد للمرحلة التالية في حملته بقطاع غزة، ولكن الخطط المحددة قد لا تتوافق مع التوقعات السائدة بشأن هجوم بري مقبل. وفي حواره مع الصحفيين
قد يكون هناك سيناريوهات مختلفة عما هو متوقع.
وقال المتحدث، السيد ريتشارد هيشت: "نحن مستعدون للانتقال إلى المراحل التالية في الصراع، لكننا لم نحدد بعد تفاصيل هذه المراحل. يتم التكهن عمومًا بوجود هجوم بري، ولكن قد يكون هناك سيناريوهات مختلفة عما هو متوقع."
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الأحد أن الهجوم البري الإسرائيلي المخطط في قطاع غزة تم تأجيله نتيجة لعوامل متنوعة، منها الأحوال الجوية. توجد تراكمات سحب الغيوم التي تزيد من التحديات التي يواجهها الطيارون الحربيون ومشغلو الطائرات المسيرة، مما يجعل من الصعب تنفيذ عمليات جوية فعالة وتوفير دعم جوي للقوات البرية.
وقد استندت تلك المعلومات إلى مصادر غير مسماة في الجيش الإسرائيل
من ناحية اخري أعلنت إسرائيل نقل عمليتها العسكرية "السيوف الحديدية" من الجو إلى البر، بعدما أجرت هجمات جوية على قطاع غزة استمرت لمدة أسبوع كامل، مما أدى إلى سقوط ضحايا فلسطينيين بلغ عددهم 1799 شخصًا، بما في ذلك 583 طفلاً.
في هذا السياق، أصدرت إسرائيل، يوم الجمعة، أوامر بإخلاء مدينة غزة ونزوح السكان جنوبًا، وهو إجراء رفضته حماس، مما أثار مخاوف من احتمال تنفيذ غزو بري للقطاع الذي يعاني من الحصار منذ نحو 15 عامًا.
وقررت إسرائيل، لأول مرة منذ انسحابها من غزة قبل 17 عامًا، القيام بغزو بري للقطاع، بعد أن تبنت سياسة "الأرض المحروقة" من خلال الهجمات الجوية الدموية لتحقيق أهدافها بأقل الخسائر الممكنة.
بدأت قوات الاحتياط الإسرائيلية، التي استدعي منها 350,000 فرد، بتنفيذ تدريبات عملية للاجتياح، حيث يشمل تمركز 100,000 فرد منهم على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، بينما تكون البقية في محيط قطاع غزة.
وبالنظر إلى تقديرات خبراء عسكريين، يمكن أن يكون الهجوم البري مدمرًا لقطاع غزة بلا مبرر، حيث يواجه تحديات كبيرة مثل الكمائن والخنادق في غزة، والعدد الكبير من الرهائن الإسرائيليين الذين يُحتجزون في القطاع، بالإضافة إلى التحصينات التي أقامتها حماس داخل القطاع.
من ناحية أخرى، يمكن تنفيذ عمليات توغل صغيرة ومحددة من قبل مجموعات خاصة لأداء مهام استخبارية واستهداف نوعي.
إذاً، تأمل إسرائيل في القوات البرية وقدراتها العسكرية، حيث يُعد مجموع الذين مؤهلون للخدمة العسكرية في إسرائيل حوالي 1.7 مليون شخص. قد تم تجميع قوات إحتياطية بمعدل 350,000 جندي، منهم 100,000 على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، بينما تنتشر الباقي في محيط قطاع غزة.
يتمتع الجيش الإسرائيلي بقوام يضم حوالي 140,000 جندي يخدمون حاليًا، ويمتلكون أكثر من 1,650 دبابة، بما في ذلك 500 دبابة من طراز "ميركافا" التي تُعد واحدة من أكثر الدبابات تحصينًا في العالم. كما تتوفر 7,500 مركبة مصفحة للاستخدام القتالي، وتتضمن هذه القوات 1,000 آلية مدفعية، بالإضافة إلى 300 مدفع ميداني.
بالنسبة لقواتها الجوية والصاروخية، فإن إسرائيل تمتلك نحو 595 طائرة حربية، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات هجومية. توجد أيضًا 128 مروحية عسكرية، بالإضافة إلى طائرات تنفيذ المهام الخاصة والشحن العسكري.
إسرائيل تمتلك 11 نوعًا من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ المحلية والمستوردة، وتشمل صواريخ مجنحة وصواريخ باليستية، بالإضافة إلى المدفعية الصاروخية.
بناءً على ذلك، تُظهر هذه الإجراءات والاستعدادات أن هناك توقعات بأن العملية البرية قد تكون واسعة وطويلة