تحذير دولي من ظهور جائحات جديدة: التحديات والاستعدادات المستقبلية
توقع تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن يشهد العالم ظهور جائحات جديدة في المستقبل.
وطالب مدير المنظمة البشر بالاستعداد لمواجهة المرض الخطير القادم دون أي ذعر أو إهمال، وذلك وفقًا لتصريحاته التي نقلتها وكالة فيستي الروسية.
متى ستحدث هذه الجائحات؟
ما يثير القلق حاليًا بالنسبة للعلماء هو سؤال واحد: متى ستحدث هذه الجائحات؟ يجري حاليًا مفاوضات بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لإعداد اتفاق جديد يتعلق بالوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على اللوائح الصحية.
بالمناسبة، يُشير الخبراء إلى أن الجائحة القادمة قد تكون أسوأ من جائحة كوفيد-19، حيث يُعتقد أن مسبب المرض الجديد سيكون قادرًا على التسبب بتقليل عدد سكان العالم بشكل نشط.
استمرار تطور الميكروبات وعدم توقفها.
من ناحية أخرى، يحذر الدكتور فلاديسلاف جيمتشوغوف، أخصائي أمراض المناعة والأمراض المعدية، من استمرار تطور الميكروبات وعدم توقفها. ويُشير إلى أن المجتمعات الميكروبية بأكملها، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، تتجه نحو تراكم الأعداد والتوسع في الاستيلاء على مناطق جديدة.
مجموعة من العوامل والمعلومات الخاصة
توقع الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، بأن العالم سيشهد ظهور جائحات جديدة في المستقبل يستند إلى مجموعة من العوامل والمعلومات الخاصة. اليك بعض المعلومات المتعلقة بتلك التوقعات:
-
تجربة كوفيد-19: توقع تيدروس أدهانوم جيبريسوس يأتي بناءً على التجربة العالمية مع جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشكل كبير على العالم. وقد أظهرت هذه الجائحة الضرورة الملحة للتأهب والاستعداد لمواجهة أمراض جديدة.
-
التطور السريع للميكروبات: يتزايد تطور الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة بشكل مستمر. وهذا التطور يمكن أن يؤدي إلى ظهور مسببات أمراض جديدة قد تكون أكثر تطورًا وقدرة على الانتشار.
-
التغييرات البيئية: التغيرات في البيئة والتدخل في النظم البيئية يمكن أن تؤدي إلى تحولات في توزيع وانتقال الأمراض. على سبيل المثال، تغير المناخ واضطرابات البيئة يمكن أن تؤثر على انتشار الأمراض.
-
السفر الدولي والتجارة: زيادة التواصل الدولي والتجارة قد تزيد من انتقال الأمراض بسرعة بين البلدان والقارات.
-
ممارسات الزراعة وتربية الحيوانات: ممارسات زراعة وتربية الحيوانات غير الصحية يمكن أن تسهم في انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر.
-
ضعف البنية التحتية الصحية: الأنظمة الصحية الضعيفة في بعض المناطق قد تصعب استجابة فعالة لجائحات جديدة.
بناءً على هذه المعلومات، تكمن أهمية الاستعداد الدائم والتعاون الدولي لمواجهة الأمراض الجديدة. إن تعزيز البحث والتطوير في مجال الصحة العامة وتوجيه الجهود نحو تطوير لقاحات وعلاجات فعالة يعد جزءًا أساسيًا في تحقيق هذا الهدف.