نيويورك تايمز: إطلاق حماس سراح المحتجزين يبعث الآمال فى تمديد الهدنة
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قيام حركة حماس بإطلاق سراح المزيد من المحتجزين فى قطاع غزة، يزيد من إمكانية إطلاق سراح المزيد من الأسرى وتمديد الهدنة الحالية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير اليوم الاثنين، أنه كان من بين الرهائن الـ17 الذين أطلقت حماس سراحهم، والذين احتجزوا في 7 أكتوبر، ثلاثة مواطنين تايلانديين، وروسي، وفتاة صغيرة أمريكية إسرائيلية مزدوجة الجنسية، مضيفة أن الكثير يتوقف على عملية إطلاق سراح المحتجزين الأخيرة، الذين تمت مبادلتهم بـ 39 أسيرا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
وأوضحت أنه "مع استعداد كل من إسرائيل وحماس لاستئناف القتال في أي لحظة، فإن انهيار الاتفاق ربما يؤدي بسرعة إلى استئناف الأعمال العدائية التي أدت بالفعل إلى مقتل الآلاف من الناس وربما أدى ذلك أيضاً إلى خنق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها والتي بدأت للتو في الوصول إلى المدنيين في غزة".
وأشارت إلى أنه "في وقت متأخر من الليلة الماضية - ردا على عرض إسرائيلي بإضافة يوم واحد إلى وقف إطلاق النار مقابل كل 10 رهائن تم إطلاق سراحهم - قالت حماس إنها مهتمة أيضا بتمديد الاتفاق، ورغم ذلك تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باستمرار الحرب (حتى النهاية – حتى النصر)، وفي وقت لاحق، وفي بيان بالفيديو صدر بعد فترة وجيزة من اقتراح حماس تمديد الهدنة، قال نتنياهو إنه سيرحب بذلك".
وبيّنت الصحيفة أنه "يوم الجمعة الماضي، وبعد مفاوضات مطولة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، أوقفت إسرائيل وحماس القتال لمدة أربعة أيام للسماح بإطلاق سراح الرهائن ودخول المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى أحياء غزة المدمرة. وبالنسبة لسكان غزة، الذين يكافحون من أجل العثور على الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية، فقد منح الاتفاق الأمل في السماح مرة أخرى بالإمدادات الأساسية عبر الحدود التي تحاصرها إسرائيل".
ولفتت إلى أن "الحكومة المصرية أعلنت أمس الأحد دخول 200 شاحنة مساعدات إلى غزة في اليوم السابق، بما في ذلك سبع شاحنات تحمل 129 ألف لتر من وقود الديزل. وقالت في وقت لاحق إنه حتى بعد ظهر الأحد، دخلت 120 شاحنة أخرى، منها اثنتان تحملان الوقود واثنتان تحملان غاز الطهي، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الساعات المقبلة".
وذكرت الصحيفة أن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية قال إن الناس في شمال غزة يأكلون الفاكهة غير الناضجة والقليل المتبقي من الخضار النيئ، وأنهم لا يستطيعون العثور على الخبز.
وقال المكتب إن الماشية تموت بسبب نقص العلف، ويتم التخلي عن المحاصيل بشكل متزايد بسبب نقص الوقود اللازم لضخ مياه الري. بينما في مقابلات متفرقة قبل سريان الهدنة، قال الناس في غزة إنهم كانوا يحرقون الورق المقوى لطهي ما تبقى لديهم من الطعام، ويقومون بتصفية المياه غير الصالحة للشرب من خلال الملابس في محاولة لتنظيفها".
وأضافت أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن الهدف الآن هو البناء على وقف إطلاق النار. وأن هناك حاجة إلى المزيد، لكن هذا الاتفاق يحقق نتائج منقذة للحياة". "المساعدات الحيوية تدخل والرهائن يخرجون. وتم تصميم هذه الصفقة بحيث يمكن تمديدها لمواصلة البناء على هذه النتائج. هذا هو هدفي، هذا هو هدفنا أن نستمر في هذا التوقف إلى ما بعد الغد".