خطوط ألاسكا توقف تشغيل أسطول بوينج 737 ماكس 9 بعد تحطم نافذة في الجو
اتخذت خطوط ألاسكا الجوية إجراءً احترازيًا بإيقاف أسطولها بالكامل من طائرات بوينج 737 ماكس 9 بعد أن أدى حادث مروع في الجو إلى هبوط اضطراري بعد وقت قصير من إقلاعها من بورتلاند، أوريغون، يوم الجمعة.
تعلق الحادث بطائرة بوينج 737 ماكس 9، التي تعرضت لعطل فادح، مما أدى إلى تحطم نافذة وانفصال جزء من جسم الطائرة. وأظهرت صورة أرسلها أحد الركاب إلى قناة KATU-TV خطورة الوضع، وكشفت عن فجوة كبيرة في جانب الطائرة بجوار مقاعد الركاب.
وقامت الطائرة، التي كانت تقل 174 راكبا وستة من أفراد الطاقم، بهبوط اضطراري سريع وناجح. وروى إيفان سميث، أحد ركاب الطائرة، مفاجأة الحادث، مشيرا إلى أن دويا قويا سبق نشر أقنعة الأكسجين. وصف راكب آخر، كايل رينكر، مفاجأة الحدث، مشيرًا إلى أن النافذة/الجدار انفجرت بعد وقت قصير من الوصول إلى الارتفاع.
ومن المثير للقلق أن صبيًا صغيرًا كان يجلس مع والدته قد تم سحب قميصه من الطائرة، مما يدل على شدة انخفاض الضغط. على الرغم من الفوضى، تمكن الركاب على متن الطائرة من الحفاظ على هدوءهم نسبيًا، حيث شاركت إحدى الركاب، إيما فو، تجربتها في استخدام كلمة رمز الطوارئ مع والديها.
وأصدرت خطوط ألاسكا الجوية بيانا يؤكد الحادث: "تعرضت الرحلة 1282 من بورتلاند، أوريغون، إلى أونتاريو، كاليفورنيا، لحادث بعد وقت قصير من المغادرة". وفي وقت لاحق، قررت شركة الطيران إيقاف أسطولها بالكامل المكون من 65 طائرة من طراز Boeing Max-9 مؤقتًا كخطوة احترازية.
تقوم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) حاليًا بالتحقيق في الحادث، حيث تشير التقارير الأولية إلى مشكلة في الضغط. كما أطلق المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقًا، ووعد بتحديثات عند توفرها.
وأعربت شركة بوينج، الشركة المصنعة للطائرة 737 ماكس 9، عن استعدادها لدعم التحقيق وجمع المزيد من المعلومات حول الحادث. وقد حصلت الطائرة المعنية على شهادتها قبل شهرين فقط، وفقًا لسجلات إدارة الطيران الفيدرالية.