عثر باحثون من اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي (SCAR) على فيروس إنفلونزا الطيور لأول مرة في طيور البطريق الجنتو، مما أثار مخاوف من انتشار هذا الفيروس القاتل في المستعمرات المتبقية من هذا الحيوان النادر في القارة القطبية الجنوبية.
هذا الاكتشاف يعزز المخاوف من انتقال الفيروس إلى البشر، مشابهًا لما حدث في السابق.
وتم العثور على حوالي 35 بطريقًا ميتًا في جزر فوكلاند في جنوب المحيط الأطلسي، وتم تحديد وفاتهم بسبب إصابتهم بفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1).
تظهر هذه الحالة أن طيور البطريق الجنتو قد تكون عرضة لهذا المرض الفتاك، الأمر الذي يثير قلق العلماء بشكل كبير.
رالف فانستريلز، الطبيب البيطري المنتسب إلى جامعة كاليفورنيا-ديفيس والعامل مع SCAR، أكد أن عينات من طيور البطريق أظهرت نتائج إيجابية لفيروس إنفلونزا الطيور. يعزى هذا الاكتشاف إلى احتمال أن طيور البطريق المتنقلة لا تشكل خطرًا على انتقال المرض إلى القارة الجنوبية.
في هذا السياق، أشار الباحثون إلى أهمية البقاء على دراية بمستوى المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية. يشددون على أن طيور البطريق قد تكون مستودعًا للعدوى، خاصةً إذا لم تغادر هذه الطيور المستعمرات وبقيت في المناطق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يأتي في سياق مخاوف عالمية من انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر، ويسلط الضوء على أهمية حماية التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة لمنع انتشار الأمراض الفتاكة.