المصريين يتابعون لجنة تسعير البنزين والسولار- بقلق شديد
ينتظر المصريين علي احر من الجمر وايديهم علي قلوبهم اجتماع لجنة التسعير التلقائي للوقود وهي لجنة خاصة تم تشكيلها لتحديد سعر سعر البنزين والسولار لمستخدمي السيارات خاصة بعد ارتفاع اسعار النفط عالميا
تسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في ارافاع أسعار النفط بطريقة غير مسبوقة، ما سيؤثر بشدة على ميزانيات الدول المستوردة للوقود ومن بينها مصر.
كما تشهد الأسواق المصرية ارتفاعات حادة في أسعار السلع الرئيسية بسبب هذة الحرب وبعضها في احيان كثيرة نوع من جشع بعض التجار وسط دعوات علي مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة هذه السلع ، كل دفع المواطنين لتوقع زيادة جديدة في أسعار البنزين خلال الفترة المقبلة.
ويتوقع المواطنون أن تطبق الحكومة الأسعار الجديدة للبنزين في مصر بداية من شهر أبريل المقبل ولمدة 3 أشهر وفقا لآلية عمل لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بتحديد أسعار البنزين في مصر.
تجدر الاشارة الي ان اللجنة، المشكّلة بقرار من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والتي تعقد اجتماعًا مرة كل 3 أشهر لإقرار أسعار البنزين الجديدة في مصر، قرارها بناءً على عدد من المعايير، أهمها أسعار النفط العالمية.
تم ذلك خلال شهر يوليو 2019، قررت مصر العمل بآلية تسعير ربع سنوية من خلال لجنة مُشكّلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء، ملزمة عند اتخاذ أيّ قرار حول أسعار البنزين في مصر بألّا يزيد أو يقلّ عن 10%.
وتعتمد لجنة المشتقات النفطية على معادلة سعرية تراعي 3 معطيات رئيسة، عند اتخاذ قرارها لتحديد أسعار البنزين في مصر، والمشتقات النفطية الأخرى، تتضمن، متوسط سعر برميل النفط من خام برنت، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مع احتساب قيمة النقل والتكرير والأعباء الأخرى ضمن السعر النهائي
وشهدت اسواق النفط الخام منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفعت هذا الأسبوع العقود الآجلة لأعلى مستوى لها منذ عام 2008 ثم تراجعت بعد ذلك بحدة بعد أن أشارت بعض الدول المنتجة إلى أنها قد تزيد من المعروض.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.34 دولار أو 3.1%، لتبلغ عند التسوية 112.67 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال الجلسة عند 107.13 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.31 دولار أو 3.1% لتبلغ عند التسوية 109.33 دولار للبرميل.
وحددت وزارة المالية في مصر سعر برميل النفط في موازنة العام المالي 2021- 20222 عند 61 دولارا، انخفاضا من 68 دولارا في الموازنة السابقة.
ولا شك ارتفاع أسعار النفط يمثل عبء متزايدة على الموازنة ، خاصة في ظل استمرار المستوى المرتفع لأسعار النفط العالمية.
ونذكر بانة منذ تشكيل لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر في 2019، اتخذت اللجنة 11 قرارا بينها قراران بتخفيض الأسعار مرتين في أكتوبر الأول 2019، وأبريل 2020، فيما لم تتجاوز الزيادات التي شهدتها أسعار البنزين في مصر خلال تلك الفترة حاجز 25 قرشا.
وربما يدفع الارتفاع الحاد في أسعار النفط لجنة التسعير الحكومية إلى اتخاذ قرار بتطبيق الحدّ الأقصى من الزيادة البالغ نسبته 10%، وعدم السير وفق النهج السابق برفع الأسعار بمقدار 25 قرشًا فقط.
ويتوقع مراقبون ان تتم الزيادة ووفقا لأسعار النفط المرتفعة والأعباء التي تتحملها الموازنة ، فإنه من المتوقع أن تشهد أسعار البنزين في مصر زيادة جديدة بمقدار قد يتراوح بين 50 – 75 قرشا.
وكانت الجنة قد حددت ر أسعار البنزين منتصف شهر فبراير الماضي لتصبح 7.25 جنيهاً للتر بنزين 80، و8.50 جنيهاً للتر البنزين 92، و9.50 جنيهاً للتر بنزين 95، أي بزيادة 25 قرشاً للتر.
وتاتي الزيادة المنتظرة ، الرابعة على التوالي، والتي جاءت بقرار من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوي، والتي أوصت بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلية للربع الحالي من يناير حتى مارس 2022، لكنَّها ثبّتت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر.
وذكر تقرير لوزارة البترول المصرية أن إجمالي كمية استهلاك المشتقات النفطية زاد بنسبة 6.9% خلال 2021، وبلغ نحو 27.8 مليون طن، من بينها نحو 8.6 مليون طن استورِدَت من الخارج، بلغت قيمتها نحو 5.3 مليار دولار.
وتُتَداوَل أسعار المشتقات النفطية في محطات الوقود في مصر حاليًا بالأسعار التالية:
لتر بنزين 80 نحو 7.25 جنيهًا
لتر بنزين 92 نحو 8.50 جنيهًا
لتر بنزين 95 نحو 9.50 جنيهًا
لتر السولار (الديزل) نحو 6.75 جنيهًا.
أسطوانة الغاز المنزلي –غاز النفط المسال- نحو 70 جنيهًا.
أسطوانة الغاز التجاري نحو 140 جنيهًا.