حوادث اليوم
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:20 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة ازوجة شابة بين الحب والخلافات الأسرية وابغض الحلال

من الحياة
من الحياة

"أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، والحياة مع زوجي لم تكن سهلة. كانت هناك أوقات جميلة بالتأكيد، لكن الآن أجد نفسي في موقف صعب لم أكن أتخيله يومًا. زوجي، الذي كنت أظنه حب حياتي، تغير كثيرًا. لقد تركني أنا وابنتنا في منزل أهلي لأكثر من سبعة أشهر دون أن يرسل لنا أي مصاريف أو حتى يسأل عنا.

الصراع بين الحب والواقع الأسري

أشعر بالضياع، فأنا ما زلت أحبه، ولكن في نفس الوقت، أشعر بالإحباط من تجاهله. أهلي يضغطون عليّ لرفع قضية نفقة أو خلع، لكن قلبي ما زال متعلقًا به. أنا في حيرة، فأنا لا أريد أن أخسر زوجي ولا أرغب في تعريض ابنتي للعيش في بيت مفكك.

زوجي، الذي كان في الماضي حنونًا ومحبًا، أصبح الآن باردًا وغير مبال. حتى عندما أحاول التحدث معه، يتعامل معي بجفاف وقسوة. لقد باعت حليّ الذهبية، التي كانت هدية منه في بداية زواجنا، لتوفير المال لنا. والآن، يطالبني بإعادتها أو البقاء في منزل أهلي.

اقف علي مفترق طرق فزوجي الذي لم يعد يقدرني كما في السابق

أشعر بأنني واقفة على مفترق طرق. هل أختار البقاء مع زوجي الذي لم يعد يقدرني كما في السابق، أم أختار الانفصال ومواجهة المجتمع وأهلي؟ هذه القرارات ليست سهلة، خاصة وأنني أريد الأفضل لابنتي.

أتمنى أن أجد حلاً يمكنني من الحفاظ على بيتي وكرامتي، وفي نفس الوقت يضمن مستقبلاً أفضل لابنتي. الأمر ليس مجرد قرار، بل هو تحدي يواجهني كل يوم. وفي كل مرة أنظر فيها إلى ابنتي، أتذكر سبب كل هذا الصراع وأعرف أنه يجب عليّ الاستمرار من أجلها."

"ليالي طويلة أقضيها في التفكير، وكلما نظرت إلى ابنتي الصغيرة، أشعر بالقوة والضعف في آن واحد. هي بريئة، لا تعلم ما يحدث، وكل ما تريده هو حضن دافئ وابتسامة تطمئنها. لكنني، في داخلي، ممزقة بين رغبتي في أن أوفر لها حياة أسرية كاملة وبين الواقع الذي يقول إن زوجي لم يعد يقدر وجودنا في حياته.

كنت أتمني مستقبل مشرق، نبنيه معًا جنبًا إلى جنب. لكن الأيام كشفت وجهًا آخر للحياة

أتذكر كيف كانت بداياتنا مليئة بالحب والأمل. كنا نحلم بمستقبل مشرق، نبنيه معًا جنبًا إلى جنب. لكن الأيام كشفت وجهًا آخر للحياة، وجهًا يتطلب قوة وصبرًا لا يملكهما الكثيرون. زوجي، الذي كان مصدر سعادتي، أصبح الآن سبب قلقي وألمي.

أشعر بالضياع في هذا المأزق. إنني أحبه، ولكنني لا أستطيع أن أقبل بهذا الإهمال والتجاهل. هل من العدل أن أضحي بسعادتي وكرامتي من أجل الحفاظ على بيت متصدع؟ هل يجب عليّ أن أتحمل كل هذا الألم لأجل ابنتي؟

أتحدث إلى الله كثيرًا في صلواتي، أطلب منه الهداية والصبر. أحيانًا أشعر برغبة في الهروب من كل هذا، لكنني أعلم أن الهروب ليس حلاً. يجب عليّ مواجهة هذه التحديات بشجاعة وحكمة.

من حق أبنتي أن تنعم بحياة أسرية مستقرة، حيث الحب والاحترام

أحلم بيوم يمكن فيه لابنتي أن تنعم بحياة أسرية مستقرة، حيث الحب والاحترام هما أساس كل شيء. أتمنى أن يعود زوجي إلى رشده ويدرك قيمة العائلة التي أسسها. لكن في قلبي، أعرف أن الحلم قد يكون بعيد المنال.

في هذه الأثناء، أحاول البقاء قوية من أجل ابنتي. أقول لنفسي إنه مهما كانت النتيجة، يجب أن أكون مثالاً لها على القوة والكرامة. لن أسمح لهذه التجربة أن تكسرني، بل سأستخدمها كوسيلة للنمو والتطور.

وفي نهاية كل يوم، عندما تنام ابنتي بسلام، أعد نفسي بأنني سأفعل كل ما في وسعي لضمان مستقبل أفضل لنا. ربما لا أمل

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found