الأب دفن ابنة في البرميل وابلغ عن اختفائة في مركز المراغة بسوهاج
واقعة انهاء حياة الطفل عبدالمعز
في قرية صغيرة بمركزالمراغة في محافظة سوهاج، كان الصمت يعانق جدران منزل قديم، حيث سكنت عائلة بسيطة لكنها مفككة بفعل الخلافات والانفصال. كان عبدالمعز، طفل في العاشرة من عمره، يعيش في هذا البيت مع والدته وأخيه الأكبر، وكان يشعر بالأمان في حضن أمه بعد طلاقها من والده.
الطفل يرفض ترك امة والاب يتخلص منه
لكن القدر كان له رأي آخر. ذات يوم، وصل عبدالمعز إلى منزل والده في الإسكندرية، ليزوره كما اعتاد. ولكن، هذه المرة، حاول والده إقناعه بالبقاء معه هناك، لكن الصغير رفض بإصرار، معلنًا رغبته في البقاء مع أمه. وهنا، تحولت كلمات الأب إلى غضب ويأس، ليتحول اللقاء الأبوي إلى كابوس مروع.
الأب يخفي جريمته البشعة. وضع جثة الطفل الصغير في برميل بلاستيكي
وقع الضرب والصراخ في أرجاء المنزل، حتى سقط عبدالمعز مغشيًا عليه. في هذه اللحظة، ظن والده أنه قد فارق الحياة. وبدافع الخوف واليأس، قرر الأب أن يخفي جريمته البشعة. وضع جثة الطفل الصغير في برميل بلاستيكي، ثم دفنها في حفرة داخل المنزل، مغطيًا إياها بالخرسانة.
الامن ومصير عبدالمعز
مرت الأيام، ولم يعلم أحد بمصير عبدالمعز حتى وصل البلاغ لمديرية أمن سوهاج. فتحت الشرطة تحقيقًا موسعًا، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد محمود طه وإشراف اللواء محمد زين. وبعد تحريات مكثفة، كُشفت الحقيقة المرة. وجدت الشرطة جثة عبدالمعز مدفونة في منزل والده.
كان من المفترض ان يحمية فقتلة
ضُبط الوالد المتهم، واعترف بجريمته الشنعاء. وبينما تولت النيابة العامة التحقيق، غمرت القرية حالة من الصدمة والحزن. فقد كان عبدالمعز مجرد طفل يريد الحياة بسلام، لكنه وجد نهايته المأساوية في برميل بلاستيك، على يد من كان يفترض أن يحميه ويحبه.