تراجع مفاجئ لسعر الدولار في مصر وسط توقعات بانخفاض أكبر
:
تراجع مفاجئ في سعر الدولا
في تطور لافت للنظر، شهد سعر الدولار اليوم الإثنين 18 مارس 2024 انخفاضًا ملحوظًا في مصر. هذا الانخفاض جاء بعد ارتفاع طفيف في تعاملات الأمس، حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ التعويم، قبل أن يعود للتراجع مرة أخرى.
التحركات في سعر الدولار وتحرير سعر الصرف
يأتي هذا التراجع بعد قرار البنك المركزي المصري في 6 مارس/آذار بتحرير سعر الصرف، ورفع الفائدة بنسبة 6% في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي. تلك الخطوات تهدف إلى مواجهة السوق السوداء للدولار، التي انتشرت بشكل كبير قبل القرار.
توقعات خبراء الاقتصاد
وفقًا لتصريحات عمرو الألفي، الخبير المالي، من المتوقع أن يستمر انخفاض سعر الدولار في الفترة المقبلة ليصل إلى مستويات 45 جنيهًا. كان هناك طلب مبالغ فيه على الدولار كأداة للتحوط، مما أدى إلى ارتفاعه في السوق السوداء إلى مستويات 70 جنيهًا.
العوامل المؤثرة على استقرار السوق
يُشير الألفي إلى وجود ثلاث عوامل أساسية للحفاظ على استقرار الأسواق، وهي الاستمرار في تحجيم الاستيراد غير الضروري، الاعتماد الأقل على الأموال الساخنة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
أسعار الدولار في البنوك المصرية
تتفاوت أسعار الدولار بين البنوك، حيث سجل في البنك الأهلي المصري نحو 47.27 جنيه للشراء و47.37 جنيه للبيع. أما في بنك مصر فقد بلغ 47.25 جنيه للشراء و47.35 جنيه للبيع، وفي بنك الإسكنددرية وصل السعر إلى 47.20 جنيه للشراء و47.30 جنيه للبيع، مما يعكس تنوع الأسعار في السوق المصرية.
التعاون المصري مع الاتحاد الأوروبي
إلى جانب ذلك، يبرز الدور الهام للتعاون المالي والاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي. حيث تلقت مصر حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو، في إطار تعزيز الشراكة الشاملة والاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق استقرار الجنيه المصري.
دور السوق السوداء وموقفها الحالي
بالرغم من التحديات التي واجهت السوق المصرية قبل تحرير سعر الصرف، لاحظ المتعاملون في السوق انخفاضًا في نشاط السوق السوداء للدولار، خاصة مع توافر العملة الأجنبية في البنوك بشكل رسمي ومنظم، وهو ما يشير إلى استقرار تدريجي في السوق.
تطورات سعر الدولار في مصر
يُظهر سعر الدولار اليوم في مصر تطورًا واضحًا في البنوك المختلفة، وذلك مع تسجيله مستوى 47.20 جنيه للشراء و47.30 جنيه للبيع، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق المصرية.
يبقى سعر الدولار محور اهتمام السوق المصرية ويشهد تغيرات مستمرة تأثرًا بالسياسات الاقتصادية والمؤثرات العالمية. ومع التوقعات بانخفاض سعر الدولار والتعاون المتزايد مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، يأمل الخبراء في مستقبل أكثر استقرارًا للجنيه المصري.