هيام يونس المنسية : أعجوبة القرن العشرين في عالم الفن
الفنانة الكبيرة هيام يونس، المولودة في 28 يناير 1948، هي مغنية وممثلة سينمائية لبنانية، تميزت بصوتها الجميل وحضورها القوي منذ نعومة أظافرها. ولدت في ضيعة "تنورين" بشمال لبنان، ونشأت في بيئة فنية كونها الأخت الصغرى للفنانة الاستعراضية نزهة يونس.
بداية مبكرة وموهبة فذة
ظهرت موهبة هيام الفنية في سن مبكرة، إذ غنت لأول مرة في الرابعة من عمرها أغنية "غني لي شوي شوي" للراحلة أم كلثوم، ما جعلها تلقب بـ "أعجوبة القرن العشرين". لم يكن لقبها مبالغاً فيه، فقد أظهرت صوتاً استثنائياً وحضوراً لافتاً أمام الكاميرا، مما فتح لها أبواب الشهرة في عالم الفن.
مسيرة فنية زاخرة
بلغ رصيد هيام يونس الفني ما يزيد على 700 أغنية بلهجات متنوعة، منها أغاني باللهجة اللبنانية والمصرية والشامية، إضافة إلى أعمال تليفزيونية غنائية لمصلحة محطات لبنانية وسورية وأردنية وخليجية. وقد شكلت مع الفنان الأردني عبده موسى ثنائياً فنياً ناجحاً، حيث قدما معاً العديد من الأغاني التي لا تزال تردد حتى اليوم.
أبرز أغانيها
من أشهر أغاني هيام يونس:
- "تعلق قلبي"
- "رمت الفؤاد مليحة عذراء"
- "دُق أبواب الناس"
- "سافر يا حبيبي وارجع"
كما قدمت أغاني أخرى ناجحة مع عبده موسى مثل:
- "جديلي يام الجدايل"
- "لاطلع ع راس الجبل"
- "يا طير يلي طار"
وتعاونت أيضاً مع المغني الجزائري عبد الله المناعي في أغنية "يا بينت العرجون".
أعمالها السينمائية
إلى جانب الغناء، شاركت هيام يونس في العديد من الأعمال السينمائية، منها:
- قلبي على ولدي (1953) بطولة زكي رستم ونزهة يونس
- إلى أين
تأثيرها وإرثها الفني
تعتبر هيام يونس واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ الفن العربي، بفضل صوتها العذب وأدائها المتميز. وهي عضو في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، مما يعزز مكانتها كواحدة من الرموز الفنية اللبنانية.
من خلال مسيرتها الفنية الزاخرة وأغانيها التي لا تزال حية في ذاكرة الجمهور، تظل هيام يونس رمزاً للأصالة والتفاني في عالم الفن. قصتها هي قصة نجاح واجتهاد، تروي حكاية فتاة صغيرة من ضيعة لبنانية أصبحت واحدة من أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية.