الإساءة اللفظية في ظل موسم الامتحانات: التحديات والحلول
مع اقتراب موسم الامتحانات، يصبح موضوع الإساءة اللفظية للأطفال أكثر إلحاحًا في مجتمعنا. يتزايد التوتر والقلق لدى الطلاب، مما قد يدفع بعض الآباء إلى اللجوء إلى أساليب خاطئة في التعامل مع أطفالهم، بما في ذلك الإساءة اللفظية.
من المهم فهم أن الإساءة اللفظية لا تحل المشكلات، بل قد تزيد من التوتر والقلق لدى الأطفال، وتؤثر سلبًا على أدائهم في الامتحانات ونتائجهم الدراسية.
وأوضحت الدكتورة منى حمدي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الإساءة اللفظية هي أي سلوك لفظي من شأنه إلحاق الأذى النفسي بالطفل، مثل: الشتائم والصراخ، إطلاق الألقاب السلبية، التقليل من شأن الطفل، السخرية منه.
التأثيرات النفسية للإساءة اللفظية:
وأكدت الدكتورة منى حمدي خلال لقائها ببرنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى المصرية أن تأثيرات الإساءة اللفظية على الطفل خطيرة فقد تؤدي إلى تدني احترام الذات وفقدان الثقة بالنفس، الشعور بالخوف والقلق والاكتئاب، ضعف المهارات الاجتماعية والعلاقات الشخصية، زيادة الميل للعدوانية والسلوكيات السلبية، واضطرابات التعلم والتذكر.
أمثلة على سلوكيات الإساءة اللفظية:
واستعرضت استشاري الصحة النفسية بعض الأمثلة على الإساءة اللفظية مثل "أنت غبي"، "أنت فاشل"، "أنت كسول"، "أنت غير مُنظم"، "أنت جبان"، "أنت عاطفي".
نصائح للآباء لتجنب الإساءة اللفظية لأطفالهم:
التحكم في الغضب: لا تعاقب طفلك عندما تكون غاضبًا، خذ وقتًا لتهدأ قبل التحدث إلى طفلك، وعبّر عن غضبك بطريقة صحية.
استخدام لغة إيجابية: ركز على النقاط الإيجابية في طفلك، وشجع طفلك على بذل الجهد، وعبّر عن حبك وتقديرك لطفلك.
التواصل الفعال: استمع إلى طفلك باهتمام، وعبّر عن مشاعرك بطريقة واضحة ومباشرة، وتجنب استخدام لغة التهديد أو التوبيخ.
نصائح للأطفال الذين يتعرضون للإساءة اللفظية:
تحدث إلى شخص تثق به: قد يكون هذا أحد والديك، أو معلمك، أو مستشارك المدرسي، أو أي شخص بالغ تثق به.
لا تلوم نفسك: الإساءة اللفظية ليست خطأك.
تذكر أنك لست وحدك: هناك العديد من الأطفال الذين يتعرضون للإساءة اللفظية.
اطلب المساعدة: هناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون للإساءة اللفظية.
وشددت الدكتورة حمدي على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية لمكافحة ظاهرة الإساءة اللفظية للأطفال، من خلال نشر الوعي، وتقديم الدعم النفسي للضحايا، وخلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال.