لهذه الاسباب
توقعات بفشل اي لقاء بين الرئيسان الروسي والاوكراني
امام الحاح الرئيس الاوكراني بطلب لقاء بوتن بشان الحرب بين البلديين قالوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يرفض أبدا اللقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه وضع شرطًا واحدًا لهذا اللقاء.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي من موسكو، أن بوتين لا يمانع لقاء زيلينسكي، لكن "يجب أن يتم التحضير لهذه الاجتماعات بشكل جيد".
وكان زيلينسكي طالب في أكثر من مناسبة بلقاء بوتين، الذي أمر بشن هجوم عسكري على أوكرانيا في 24 من فبراير الماضي.
وطالب زيلنسكي في وقت سابق لتوسط سلطات الاحتلال الاسرائيلي في لقاء بينة وبين الرئيس الروسي بوتن بالقدس
تدخل امريكا يعيق التقدم بالمفاوضات
ويتوقع مراقبون فشل اي لقاء بين الرئيس الاوكراني والرئيس الروسي في ظل الاجواء الحالية والتدخل الغربي الذي يساهم بدون شك في تشدد الجانب الاوكراني في المطالب الستة المعروفة التي طالبت بها موسكو
فقد أوضح أنه لا يمكن لرئيسي روسيا وأوكرانيا الاجتماع، إلا بعد التقدم في مسير التفاوض على العناصر الرئيسية بغية التوصل لاتفاق محتمل.
كما أضاف أن هذا "الاجتماع يصبح ضروريا بمجرد أن تتضح الحلول المتعلقة بجميع تلك القضايا الرئيسية الجاري بحثها بين الطرفين"
إلى ذلك، اعتبر أن اجتماع الرئيسين قبل ذلك، سيؤدي إلى نتائج عكسية، رابطا مصيره بحصول تقدم في المحادثات. وقال في مقابلة مع وسائل إعلام صربية "اجتماع بوتين وزيلينسكي سيحصل بمجرد اقترابنا من حل جميع القضايا الرئيسية".
لا تقدم في مفاوضات تركيا
بالتزامن أبدى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات التي يرتقب أن تعقد غداً في تركيا أي اختراقات. وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف اليوم "لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع".
كما أشار إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي مستبعدة في الوقت الحالي.
يذكر أنه من المرتقب أن يجتمع المفاوضون الأوكران والروس في اسطنبول خلال اليومين المقبلين، لمحاولة وقف النزاع الذي أرغم حتى الآن أكثر من 3,8 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، وفق أحدث حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة .
وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.
إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.
ففيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.