من ملاكم ضخم لشبح هزيل.. معزز عبيات يروي تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
كان اليوم الأصعب والأشد، على الاسير الفلسطيني المحرر معزز عبيات، حين عذّبه جنود الاحتلال واعتدوا عليه بالعصي الحديدية، ووضعوا جسده داخل كيس أسود، ليقوم وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير وجنودٌ آخرين بالرقص على جسده.
الإفراج عن الأسير المحرر معزز عبيات
أفرجت سلطات الاحتلال، الثلاثاء الماضي، عن الأسير معزز عبيات من بيت لحم، في ظروف صحية صعبة وصادمة، بعد قضائه نحو تسعة أشهر من الاعتقال الإداري.
لحظة الإفراج عن الأسير المحرر
وقال خليل عبيات والد معزز، إن نجله كان لاعب كمال أجسام ويمارس رياضة الملاكمة، ويمتلك بنية جسدية قوية وصلبة قبل اعتقاله في السابع عشر من أكتوبر الماضي.
الملاكم صاحب البنية القوية
وأضاف: “كان معزز يعمل لحّاماً وضربته قوية شديدة، لا تستغرق الشاة منه خمس دقائق ليُتم ذبحها”.
ماذا حدث لصاحب الجسد القوي؟
أوضح والد الأسير، أنه لم يتمكن من التعرف على نجله للوهلة الأولى، فقد تحول رجل الملاكمة صاحب البنية الصلبة، إلى جسد هزيل غير قادر على المشي وحيداً.
عبيات بعد الإفراج عنه
وأفاد الأب بأن نجله يعاني من كسور عدة في أنحاء جسده وأمراض جلدية، وصدمة نفسية تمنعه من تذكر أي شخص من أقاربه أو أصدقائه خارج السجن.
لم يتعرف على الاصدقاء
وأوضح أن ذاكرة معزز محصورة في فترة اعتقاله، وعند إدخاله إلى صورة الأشعة للمعاينة الطبية، ظل يردد للأطباء “تريدون قتلي وإدخالي إلى القبر”، ظناً منه أنه مازال تحت التعذيب وداخل السجن.
انتفاضة غضب عبر السوشيال ميديا
سادت حالة من الغضب حول العالم، عبر عنها الآلاف عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهور مقطع فيديو لخروج الأسير المحرر معزز عبيات من سجون الاحتلال في الضفة الغربية.
وتغير شكل عبيات تماما، إذ ظهر بجسد وهن وساق مصابة وغير قادر على الحركة بشكل مستقل، ومتلعثم الكلام، بالرغم من أنه اعتُقل وكان بجسد رياضي ممشوق لا يعاني من أي أمراض أو مشاكل صحية.
وتداول رواد السوشيال ميديا صورة للأسير معزز عبيات "37 عاما" قبل اعتقاله وهو ملاكم من بيت لحم، ومتزوج ولديه 5 أولاد، والمقارنة بين الحالتين، لتوضيح مدى التعذيب الذي تعرض له خلال تواجده في السجن.
بن غفير يتفنن في تعذيب الأسرى
عقب خروج الأسير المحرر معزز عبيات من سجون الاحتلال، تحدث عن مدى سوء التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون دولة الاحتلال، حيث يواجه أكثر من 2000 أسير في السجن سوء المعاملة والأمراض والجوع.
كما كشف عبيات، أن وزير الأمن الوطني المحسوب على اليمين المتطرف والذي صنفته المحكمة العليا الإسرائيلية أنه «إرهابي» كان يشارك في تعذيب الأسري، موضحًا أنه داس على جسده في ديسمبر الماضي.
كيف تعرض عبيات لمحاولات اغتيال؟
قال نادي الأسير، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» إن عبيات تعرض أكثر من مرة لمحاولة اغتيال خلال فترة الاعتقال.
وحمل النادي الاحتلال مسئولية خروج الأسير بهذه الحالة، مجددًا مطالبته للمؤسسات الحقوقية بتحمل مسئوليتها أمام حرب الإبادة المستمرة التي يقوم بها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.