فوضى تحت الأرض: تعطل الخط الأول لمترو الأنفاق في مصر يتسبب في ارتباك وتأخير الركاب
شهد الخط الأول لمترو الأنفاق في مصر صباح اليوم الجمعة حالة من الفوضى والارتباك، بعد تعطل حركة القطارات وتأخير الرحلات، مما أدى إلى تأثر مئات الركاب الذين يعتمدون على المترو كوسيلة رئيسية للتنقل. استمرت هذه الفوضى حتى الساعة الحادية عشر صباحًا، مخلفةً وراءها حالة من الإحباط والغضب بين الركاب.
تفاصيل الأعطال والارتباك
بدأت المشكلة مع انطلاق أول قطار في الساعة السادسة صباحًا من محطة المرج متجهًا إلى حلوان، حيث تم الإعلان في محطة سعد زغلول عبر الإذاعة الداخلية أن القطار سيُنهي رحلته عند محطة السيدة زينب بسبب عطل فني. وعند وصول القطار إلى السيدة زينب، طُلب من الركاب النزول بعد تأكيد وجود عطل في العربات.
ولم تنتهِ الفوضى عند هذا الحد، إذ فوجئ الركاب بتوقف قطار آخر عند محطة دار السلام، حيث أُجبروا مرة أخرى على النزول بسبب عطل جديد. هذه التوقفات المتكررة تسببت في تأخير وصول الركاب إلى وجهاتهم وإحداث حالة من التوتر والارتباك في المحطات.
سبب الأعطال: سقوط قطعة حديدية من أعلى كوبري شمال منطقة طرة
بحسب مصدر مسؤول في مترو الأنفاق، نتجت الأعطال عن سقوط قطعة حديدية من أعلى كوبري شمال منطقة طرة، حيث تُجرى عمليات إنشاء وتوسعة. هذه القطعة سقطت بين محطتي ثكنات المعادي وطرة البلد على القطار الأول المتجه من المرج إلى حلوان، مما أدى إلى تحطم مكونات القطار وقطع في الشبكة الكهربائية، وبالتالي تأخير الرحلات وإحداث الفوضى.
تأثير ارتفاع أسعار التذاكر
تزامن هذا الحادث مع قرار الحكومة برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق والقطارات اعتبارًا من أغسطس الجاري، بنسبة تتراوح بين 17% و33.3%. هذه الزيادات جاءت بعد ارتفاع أسعار الوقود، مما أثار استياء العديد من الركاب الذين يعتبرون مترو الأنفاق وسيلة النقل الأساسية والأكثر اقتصادية في القاهرة الكبرى.
الزيادة شملت جميع فئات التذاكر، حيث ارتفع سعر تذكرة فئة 9 محطات من 6 جنيهات إلى 8 جنيهات، وفئة 10 إلى 16 محطة من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات، وفئة 17 إلى 23 محطة من 12 جنيهاً إلى 15 جنيهاً. أما التذكرة لأكثر من 23 محطة، فارتفع سعرها من 15 جنيهاً إلى 20 جنيهاً. وحتى تذاكر ذوي الهمم شهدت زيادة كبيرة من 50 قرشاً إلى 5 جنيهات.
تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الزيادات الأخيرة في أسعار التذاكر
الحادثة التي شهدها مترو الأنفاق اليوم تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه شبكة النقل العامة في مصر، خاصة مع تزايد الضغط على البنية التحتية وارتفاع تكاليف التشغيل. بينما تستمر عمليات الصيانة والتطوير، يبقى من الضروري تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الزيادات الأخيرة في أسعار التذاكر التي زادت من توقعات الركاب بشأن جودة الخدمة.