حفلة دموع” في الأفراح الحديثة.. موضة البكاء الجماعي التي أفقدتنا بهجة الزفاف !!!
هل أصبحت الأفراح مناسبات للبكاء بدلاً من الفرح؟! في ظاهرة غريبة اجتاحت حفلات الزفاف مؤخرًا، يبدو أن البكاء الجماعي بات شرطًا أساسيًا للنجاح في حفلة العرس. فبعد أن كان الزفاف مناسبة للضحك والرقص والفرحة، تحولت إلى فقرات متتابعة من الدموع والمشاعر الجياشة التي تفرض نفسها على الجميع. بين أغنية "حبيبة أمها" التي تُبكي الأم ثم تنتقل العدوى إلى العروس وصديقاتها، وأغاني الأخ والأب التي تجرّ المزيد من الدموع، يصبح العرس وكأنه حلقة من مسلسل درامي طويل، لا ينقصه إلا المشهد الختامي حيث يبكي الجميع في انسجام تام.
مشهد يتكرر في معظم حفلات الزفاف هذه الأيام، تبدأ الأم بالبكاء مع أول نغمات أغنية "حبيبة أمها
في مشهد يتكرر في معظم حفلات الزفاف هذه الأيام، تبدأ الأم بالبكاء مع أول نغمات أغنية "حبيبة أمها"، وسرعان ما تلتحق بها العروس، ثم تنضم الصديقات في موجة بكاء جماعية، رغم أن العروس قد تسكن بجانب والدتها في نفس الشارع! ومع انتهاء الأغنية، تبدأ الفقرة الثانية مع أغنية مخصصة من الأخ، وهنا تنطلق الدموع من جديد. ولا تنتهي الحفلة هنا، فالأب يدخل الأغنية المليئة بالمشاعر العميقة عن طفلته الصغيرة، رغم أن العروس كانت معروفة بشعرها المنكوش طوال عمرها.
فقرة بكاء العريس وقفا العروسة
وإذا كنت تظن أن فقرات البكاء قد انتهت، فأنت مخطئ. تأتي المفاجأة مع العريس الذي يقرر أن يشارك في "حفلة الدموع"، عندما تعطيه العروس قفاها في اللحظة التقليدية، فيقوم هو بالبكاء أيضًا، حتى لا يُتهم بأنه "لطخ" لا يفهم في الرومانسية.
جولة جديدة من البكاء. الجميع يبكي: العروس، الأم، الأب، الأخ، الأصدقاء
وبعد انتهاء هذه الفقرات المحزنة، تُفاجأ بدخول الصديقة المقربة بصور مركبة للعروس مع شخص ميت، وتشغل أغنية شيرين الحزينة التي تفتح المجال لجولة جديدة من البكاء. الجميع يبكي: العروس، الأم، الأب، الأخ، الأصدقاء، وحتى منسق الموسيقى لا يملك إلا أن يشارك في البكاء!
موضة جعلت الأفراح أشبه بمآتم جماعية
بصراحة، هذه "الموضة" الجديدة جعلت الأفراح أشبه بمآتم جماعية، حيث يخرج الجميع منهكين عاطفيًا من كثرة البكاء.