رفضت العودة إليه.. فقتلها بدم بارد : ”لو مش هتكوني ليا.. مش هتكوني لغيري”
في قصة مأساوية وصادمة، تجسد الشيطان في صورة شاب ثلاثيني يدعى «عبد الحليم»، الذي لم يكتفِ بتعذيب زوجته خلال فترة زواجهما، بل انتهى به الأمر إلى قتلها بدم بارد بعدما رفضت العودة إليه. «شيماء»، تلك الزوجة التي عانت سنوات من الألم والظلم، دفعت حياتها ثمناً لرفضها العودة لطليقها. كانت الطعنة القاتلة هي الفصل الأخير في حياة الشابة التي سعت لعيش حياة هادئة بعد طلاقها، لكنها لم تكن تدري أن طليقها يخطط لإنهاء حياتها في لحظة انتقام شيطانية.
فلاش باك: "سعادة مؤقتة" بحصول شيماء علي الطلاق
في مايو 2023، شعرت «شيماء أشرف» بسعادة غامرة بعد حصولها على الطلاق من «عبد الحليم»، عامل في إحدى الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبية. كانت تتطلع لحياة جديدة بعد أن عاشت أيامًا قاسية معه، حيث فشلت كل محاولات الصلح التي سعى لها العقلاء من عائلتيهما. انتهت تلك المحاولات بالفشل، وبدأت «شيماء» تخطط لحياة هادئة بعيدة عن الألم.
الهدوء قبل العاصفة
بعد انتهاء إجراءات الطلاق، ظنت «شيماء» أنها ستحظى بفرصة للبدء من جديد، إلا أن «عبد الحليم» لم يتركها وشأنها. ظل يلاحقها ويطاردها في كل مكان، محاولاً إعادتها إليه بأي ثمن. استخدم وسطاء وضغوطاً على أسرتها، لكن «شيماء» رفضت العودة له، ما جعل طليقها يشعر بالإهانة، ويبدأ في التفكير في الانتقام.
"لو مش هتكوني ليا.. مش هتكوني لغيري"
في منتصف يوليو 2024، جلس «عبد الحليم» أمام منزله في وقت متأخر من الليل، وبدأ يخطط للانتقام. كانت فكرته بسيطة ولكنها قاتلة: "لو مش هتكوني ليا، مش هتكوني لغيري". تلك الكلمات كانت الشرارة التي دفعته لتنفيذ جريمته.
الجريمة: طعن حتى الموت
في ليلة مظلمة، تسلل «عبد الحليم» إلى مسكن طليقته. وعندما وقعت عيناه على «شيماء»، انهال عليها بالطعنات مستخدمًا سكينًا. لم يكن هدفه سوى إنهاء حياتها. «شيماء» سقطت غارقة في دمائها، وصعدت روحها إلى بارئها بعد أن عانت طويلاً.
القبض على «عبد الحليم» الذي اعترف بجريمته، مشيراً إلى أن الدافع كان الانتقام بسبب رفضها العودة إليه
تم إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، وبسرعة نجحت المباحث الجنائية في كشف ملابسات الحادث. تم القبض على «عبد الحليم» الذي اعترف بجريمته، مشيراً إلى أن الدافع كان الانتقام بسبب رفضها العودة إليه. تم العثور على السلاح المستخدم في الجريمة، وأحيل المتهم إلى محكمة جنايات بنها، التي حكمت عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً.