أنا ظابط وابنك محجوز عندنا.. حيلة سفاح الفيوم قاتل صديقه لتضليل العدالة
رغم مرور حوالي 41 يوما على اختفاء الشاب محمد بدر محمود سليمان، ابن الـ41 عاما، كان يدير شركة تجارية، إلا أن أسرته ما تزال تعتقد أنه حيًا، رغم اعتراف متهم بقتله وإلقاء جثمانه فى مياه بحر يوسف بمدينة الفيوم.
أنا ظابط وابنك محجوز عندنا.. حيلة سفاح الفيوم قاتل صديقه لتضليل العدالة
أم الضحية تبكي بحرقة على ابنها الذى راح ضحية الغدر، حين تقول: "بيت ابني كان مفتوحًا أمام المتهم فى جميع الأوقات، فضلًا عن إحضار المآكل والمشرب له، لكن هيهات وطابع الخيانة يجري فى دم صديقه، ورائحة الدم تسيطر على طباعه، حتى أن البعض كان يطلق عليه لقب السفاح".
تحكي الأم قصة ابنها محمد مع السفاح، قائلة: "يوم 30 مارس الماضى حضر السفاح هانى لمنزل ابني بعد صلاة العشاء، وجلس معه بعض الوقت، وذهبا معًا، حيث اصحب ابنى محمد السفاح هاني بسيارته الخاصة، إلى مكان قيل بعد ذلك أنهما ذهبا إلى المقهى الذي يملكه الضحية فى منطقة باغوص بمدينة الفيوم".
تضيف الأم: "ابنى محمد اختفى وكأنه فص ملح وداب لم نعرف عنه شيئا طوال ساعات الليل، حتى اتصلت بي زوجة ابني قرب أذان الظهر لتخبرني بعدم عودته إلى المنزل.
وتابعت الأم المكلومة: "اتصلنا بالمجرم السفاح وسألناه عن محمد، فكان رده أنه ترك سيارته بجوار المقهى الذي يملكه وراح مشوار وجاي بعد شوية".
وأكملت الأم: "تليفون ابني ظل مغلقًا، إلى أن جرى فتحه لمدة دقائق، وعندما اتصلنا عليه جاء رد بصوت خافت قائلًا أنا ضابط وابنك محجوز عندنا، ثم جرى إغلاق التليفون مرة أخرى"، متابعة: "ذهبنا لقسم شرطة الفيوم، وحررنا محضر اختفاء لابنى محمد، حتى أخبرنا أحد المعارف أن ابني قتل على يد صاحبه، وأنه وضع جثته فى جوال وألقى به فى مياه البحر.
في السياق قالت عمة الضحية: "نريد فقط معرفة مكان جثة ابن شقيقي الذي راح غدرًا، مر رمضان وجاء العيد ولم نشعر بطعم الفرحة.. عايزين جثة ابننا حتى نستطيع تقبل العزاء".
كان فريق البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم، والذي قاده اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، بمشاركة العقداء هانى تعيلب مفتش البحث الجنائي لقسمى الفيوم أول وثانى، ومعتز اللواج مفتش المباحث لمركز الفيوم، والمقدم محمد هاشم رئيس مباحث مركز الفيوم، والمقدم أحمد الشريف إدارة البحث الجنائى، تمكنوا من ضبط المتهم أثناء اختبائه في قرية سنهور، لاتهامه بقتل الطفل توفيق ممدوح توفيق المعروف إعلاميًا بـ"طفل التوكتوك" وإلقاء جثته داخل جوال في مياه بحر النزلة بالقرب فى حدود قرية أبو النور.
وأمام محمد حمدي وكيل نيابة بندر الفيوم، اعترف المتهم بقتل صديقه، بسبب الخلاف على الآثار، وإلقاء ماء نار على الجثة لإخفاء معالمها، وإلقاء الجثة فى مياه بحر يوسف بعد وضعها فى جوال، ثم قام بتمثيل الجريمة فى إحدى الشقق التى كان يستأجرها بمنطقة الحواتم، وتقرر حبسه أيام على ذمة التحقيقات.