حكاية زوج شاهد زوجته في أحضان عشيقها فقفز من البلكونة
لم يتمالك "هيثم" أعصابه عندما شاهد زوجته في أحضان عشيقها داخل غرفة نومه في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أمسك بهما وحاول ضربهما، إلا أن سرعان ما انقض العشيق والزوجة عليه، قيداه بالحبال وعمدا إلى ضربه لينطق لسان السيدة بالجملة الأصعب "طلقني.. مش عايزة أعيش معاك".
حكاية زوج شاهد زوجته في أحضان عشيقها فقفز من البلكونة
حاول عقل الرجل المكلوم استعاب ما وقع على مسامعه للتو ليعاجله العشيق باللكمات "طلقها وخليك راجل" ليصل بهما الحال إلى ممارسة الجنس تحت أنظاره ما اضطره لتطليقها.
مع حصول العشيقين على مبتغاهما، قررا فك قيد الزوج، الذي هرع إلى شرفة الشقة بالطابق الثالث وقفز هربًا من هول الواقعة بعد وصلة تعذيب انتهت بجثته أسفل العقار سكنه.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "هيثم"، في منطقة بولاق الدكرور.
على غير العادة حضر "هيثم" إلى مسكنه بعد يوم عمل شاق. وقعت عيناه على حدث جلل لم ولن يرى مثله طيلة حياته "وصلت بيكي الجرأة تجبيه الشقة وفي أوضة نومي".
اكتشف الزوج المخدوع خيانة من ظنها رفيقة دربه وسنده. سقطت أسيرة كلامه المعسول منصرفة عن القيام بواجباتها الزوجية تجاه من وهبها حياته وماله لتكتب حلقة جديدة من مسلسل العشق الممنوع.
بمجرد سقوط "هيثم" تظاهرت الزوجة بالحزن بدموع تمساح تخفي أسرار خطيرة زاعمة اختلال توازنه وسقوطه من الشرفة.
في غضون دقائق، وصلت سيارة إسعاف إلى محل الحادث. نقل "هيثم" إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه. رافقته زوجته وشاب غريب الأطوار لكن السر الإلهي أحكم على المشهد، فاضت روح الزوج إلى بارئها مع اختفاء مريب للزوجة ومرافقها.
انتقل رجال المباحث إلى محل الحادث بقيادة المقدم محمد طبلية رئيس مباحث بولاق الدكرور. أخذ يجمع وضباطه المعلومات من الجيران وشهود عيان الذين أجمعوا على أمرين أولهما تردد شخص غريب على منزل المتوفى -في غيابه- وسماع صوت أقرب للاستغاثة ليلة الحادث المشؤوم.
حديث الجيران واختفاء الزوجة أثارا شكوك رجال الشرطة حول حلقة مفقودة لتلك القضية. عمد الضباط تحت إشراف العقيد محمد أمين مفتش فرقة الغرب إلى تكثيف تحرياتهم التي خلصت إلى وجود شبهة جنائية في الوفاة.
انطلقت مأموريات بقيادة الرائد أحمد مندور والنقيب أحمد عبد الكريم معاوني مباحث بولاق، تستهدف الأماكن التي يتردد عليها المشكو في حقهما حتى وردت معلومات أكدت اختبائهما بشقة بمحافظة الإسماعيلية ليتم ضبطهما تنسيقا مع قطاع الأمن العام فما كان منهما إلا الرد "معملناش حاجة هو اللي نط من البلكونة لوحده".
اصطحبت المأمورية المتهمين إلى ديوان القسم حيث المشهد الختامي بسماع أقوال العشيقين لتتطابق الروايتين ومن ثم عرضهما على النيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.