حكاية مدرسة قتلها زوجها ودفنها في حظيرة المواشي بالغربية
صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء في قرية بلتاج بدائرة مركز قطور بمحافظة الغربية، حين خرج الرجل الأربعيني يهتف بأعلى صوته ليعلن عن اختفاء زوجته وسرقتها المشغولات الذهبية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
حكاية مدرسة قتلها زوجها ودفنها في حظيرة المواشي بالغربية
قبل مرور أسبوع على اكتشاف الجريمة تبدلت الأجواء داخل القرية الهادئة، تجمع الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجار الذي اختفت زوجته ومعها المشغولات الذهبية، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز غياب"ت. ال" وتبلغ من العمر 40 عاما وتعمل مدرسة في المعهد الديني بذات القرية، ووقتئذ أسرع الزوج نحو مركز الشرطة وحرر محضرا بتغيب زوجته عن منزلها منذ اسبوع، وقامت بسرقة الذهب الخاص بهم.
قلق، ورعب، وحيرة، سيطر علي الجميع بمحيط منزل السيدة المختفية، لا أمر يشغل بالهم هنا سوي العثور عليها وإعادتها، فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عنها، إلا زوجها فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الاخيرة، عقب الكشف عن جريمته.
عقب إبلاغ اللواء ياسر عبدالحميد، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن الغربية، كلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة في أسرع وقت، والوقوف على خلافات بين زوجها وآخرين ترتقي لقيامهم بخطفها، وفحص علاقتها مع زملائها .
ساعات من البحث والتحري قضاها رجال المباحث، في جمع المعلومات والتحريات للوصول لطرف خيط لفك طلاسم القضية المعقدة، ورغم ذكاء الزوج القاتل، إلا أن ثمة يقين كان يسود تحركاتهم بأن الله سيبعث لهم طوق نجاة تنحل معه تلك العقدة، حتى جاءت على لسان رئيس مباحث المركز محدثاً مدير المباحث الجنائية، بقوله: “ زوج الست المختفية قتلها ودفنها بجوار البيت يا فندم، ابن القتيلة شاهد عمته ” المتهمة الثانية" تحاول إخفاء ملاية سرير ملطخة بالدماء، وحاولت خنقه عندما شعرت بأن أمرهم افتضح".
عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، في ضبط المتهم، والذي أقر أمام اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث الجنائية، أنه قام بتوثيق يديها، وتكميم وجهها بشريط لاصق، ودفنها في حظيرة المواشي بجوار المنزل، ليسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي أضحت حديث الساعة في محافظة الغربية.