أوقعت به حامل سفاح.. حكاية طبيب الأجنة المحترقة بعد سجنه 13 سنة
مع بداية عام 2017 أنشأ الطبيب "أحمد س." منزل مكون من ثلاث طوابق على أطراف قرية كمبورة بكفر حكيم في منطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة. اتخذ الطبيب الطابق الأول مركزا نساء وتوليد، بينما الطابقين الثاني والثالث مسكنا له وأسرته.
أوقعت به حامل سفاح.. حكاية طبيب الأجنة المحترقة بعد سجنه 13 سنة
بعد مرور عامين على كشف تفاصيل القضية التي هزت الرأي العام، أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على القضية وقضت بالسجن المشدد 10 سنوات عن تهمة الإجهاض، بالإضافة إلى السجن 3 سنوات أخرى عن تهمة حيازة مواد مخدرة، لتختتم بذلك فصول قضية أثارت جدلًا واسعًا على مدار العامين الماضيين.
داخل مركز النساء والتوليد، جمع الطبيب الأربعيني شقيقه و4 آخرين للعمل معه، "شقيقه طبيب تخدير والـ4 ممرضين وعمال"، المعروف بين أهالي القرية أن الطبيب كان يقوم بالكشف الطبي على السيدات والعمليات الطارئة للولادة داخل المركز.
كان للطبيب "أحمد" الوجه الخفي لا يعلم عنه شيئا سوى الـ5 رفقته، يقوم بإجراء عمليات إجهاض نتيجة حملهن سفاحاً أو الراغبات في أجهض حملهن لأسباب مختلفة نظير أجر مادي وقدره ألف وخمسمائة جنية عن كل حالة بمعدل عملية أو عمليتين أسبوعياً.
وفي محاولة منه لجذب زبائنه من المرضى، خفض الطبيب المتهم قيمة الكشف الطبي وعمليات الولادة، وتراوحت قيمة إجراء عملية ولادة سيدة ما بين (800-1000 جنيه)، واشتهر بين أهالي القرية والقرى المجاورة بالطبيب الإنسان.
لم يكتف الطبيب بأفعاله وكان يقوم بحرق متحصلات ذلك الإجهاض من أجنة بمحرقة صنعها خصيصا أعلى سطح العقار محل سكنك والمتواجد به المركز الطبي، وبعدها يلقيها لكلاب شرسة قام بتربيتها.
بمرور الوقت ذاع صيت الطبيب، وأصبح المركز لا يخلو من المرضى، يأتونه من كل حد وصوب، ما اضطره إلى الاستعانة بثلاث فتيات لمساعدته في المركز، وكذا شقيقه طبيب التخدير.
شيئا فشئيا؛ لاحظ عمال المقهى المواجه للمركز الطبي، تردد فتيات صغيرات عليهن علامات الحمل، يخرجن من المركز بعد قضاء بعض الوقت وقد اختفت علامات الحمل "في بنات بتيجي بطنها منفوخة وبيمشوا في نفس اليوم من غير أطفال"، بحسب أحد العمال- طلب عدم ذكر اسمه-.
ظل الطبيب يمارس أفعاله على مدار الـ5 سنوات الماضية، حتى حضرت إليه إحدى السيدات وطلبت إجهاضها، فقام الطبيب باستعمال وسائل مؤدية لذلك، وأجهضها لتكون آخر عملية نفذها الطبيب لتقوم الأجهزة الأمنية بالقبض عليه، وإحالته إلى النيابة العامة، نافيا ما حدث قائلا: أنا كنت بعمل لها عملية خراج مش إجهاض".
ما إن سمع الطبيب المتهم تلك التهم أجاب بثبات انفعالي معللا أفعاله بأنه ارتكب تلك الأفعال لتخلص العالم من ميلاد أطفال مشردين يمكن أن يصبحوا مجرمين في المستقبل، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة العامة.
تحقيقات نيابة شمال الجيزة، كشفتها مع الطبيب، بعد اتهامه بحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، واتهامه في القضية التي حملت رقم 16095 لسنة 2022 جنح مركز كرداسة
كانت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد أكدت قيام طبيب أمراض نساء صاحب مركز شهير في كرداسة بعمليات إجهاض بالاشتراك مع ٥ آخرين، والتخلص من الأجنة بحرقها وإلقاء بعضها للكلاب، وتم تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وعلى الفور، قاد اللواء علاء فتحي، نائب مدير المباحث، فريق البحث، وتم التأكد من صحة التحريات، وأن المركز الطبي يديره أخصائي نساء وتوليد (45 سنة) بمستشفى في أوسيم وهو صاحب المركز الخاص بقرية كومبرة في كرداسة.
عقب عرض الأمر على الجهات القضائية وتقنين الإجراءات، تم إعداد حملة بالاشتراك مع العلاج الحر استهدفت المركز وألقى القبض على الطبيب، وصيدلانية، وعامل، وممرضة، وعاملة، وعاملة.
كما قام فريق البحث بمعاينة المكان وتم العثور على أعلى السطح على برميل به آثار حرق بداخله 3 أجنة في حالة تفحم كما تم ضبط كمية من أقراص الـ "ترامادول" جار حصرها المركز كما تم ضبط 3 سيدات مع ازواجهم لولادة قيصرية وحالة أخرى طالبة 18 سنة تحت الإفاقة صحبه ولادتها أجرت عملية إجهاض حمل شهرين، تم محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.