حكاية حنان مع العشيق.. الخيانة تكتب نهاية شيف شبرا بوجبة عشاء
على مضض وافق إبراهيم على ما خلصت إليه جلسة عُرفية، وأعاد زوجته إلى منزلها الذي تركته بعدما اكتشف وجود علاقة غير شرعية بينها وبين جارهما. لم يكن يدري أن ذلك سيكون سببًا في مقتله على يد العشيق بتخطيط من الزوجة.
حكاية حنان مع العشيق.. الخيانة تكتب نهاية شيف شبرا بوجبة عشاء
المجني عليه، "أحمد"، البالغ من العمر 33 عامًا، كان يعمل في مطعم مأكولات شعبية بحي شبرا الخيمة، بجانب عمله كسائق توكتوك. أما المتهمان فهما زوجته "حنان"، ربة منزل تصغره بـ4 سنوات، وعشيقها "عادل".
كان المجني عليه يُقيم في إحدى قرى شبين القناطر، لكنه انتقل إلى حي شبرا الخيمة بحثًا عن فرصة عمل أفضل. استقر به الحال في العمل بمطعم مأكولات شعبية بمنطقة الشرقاوية بحي شبرا الخيمة.
على فترات متباعدة، كانت "حنان"، شقيقة صاحب المطعم، تتردد عليه. اجتذب جمالها انتباهه، فقرر الارتباط بها. تقدم لخطبتها، وبعد 6 أشهر من الخطوبة، تزوجا وانتقلا للعيش في مسكن الزوجية بالقرب من المطعم محل عمله.
عاش الزوجان حياة هادئة ومستقرة أثمرت عن ثلاثة أبناء. كان الأب يعمل في المطعم، بينما كانت الزوجة ترعى شؤون الأسرة والأبناء.
بدأ الزوج يبحث عن عمل إضافي يعينه على تلبية احتياجات الأبناء، فعمل كسائق توكتوك مملوك لأحد الأهالي. في تلك الأثناء، تعرفت الزوجة على أحد جيرانها، صاحب مخبز. وبمرور الوقت، توطدت علاقتهما.
دأبت الزوجة على افتعال المشكلات مع زوجها وطالبته بتطليقها، لكنه رفض طلبها وترك العمل في مطعم شقيقها.
في أحد الأيام، وأثناء عمل الضحية على التوكتوك، سمع همسات من عدد من السائقين يتحدثون عن سوء سلوك زوجته وعلاقتها غير الشرعية بصاحب المخبز. وما إن انتهى من عمله، هرول نحو مسكنه، وعنف زوجته وطردها خارج المنزل، ثم توجه إلى منزل عشيقها وهدده بالقتل إذا استمرت علاقته بزوجته: "لو شوفتك عند البيت هقتلك".
تدخل عدد من أهالي المنطقة وأقنعوا الزوج بمسامحة زوجته. وبعدما تعهدت بقطع علاقتها بعشيقها، عادت إلى مسكن الزوجية. لكنها عادت بعدما اتفقت مع عشيقها على التخلص من الزوج.
في أحد أيام شهر نوفمبر 2020، فوجئ الزوج بعشيق زوجته يعتذر له ويطلب مصافحته ومسامحته. وبعد فترة عتاب بينهما، استدرجه العشيق إلى منطقة نائية بعدما أوهمه بتناول العشاء سويًا: "هعزمك على العشاء".
أثناء سيرهما إلى المطعم، اعتدى العشيق على الزوج طعنًا بسكين فأرداه قتيلًا في الحال. وعقب ذلك، قاد "التوكتوك" الخاص بالمجني عليه وأخفاه في أحد الشوارع الجانبية بالقرب من مكان الحادث. كما تخلص من السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائها في أحد المصارف، ثم توجه لعشيقته وسلمها الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه لإخفائه خشية افتضاح أمرهما.
في صباح اليوم التالي، عثر الأهالي على جثة المجني عليه، فأبلغوا أجهزة الأمن التي اكتشفت أن الجثة بها عدة طعنات متفرقة. كما عُثر بطيات ملابسه على حافظة نقوده وبداخلها "بطاقة تحقيق شخصيته - مبلغ مالي - مفاتيح". قررت زوجته، ربة منزل مقيمة بذات العنوان، أن زوجها خرج للعمل على مركبة "توكتوك" قيادته ولم يعد.
تم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية. وأسفرت الجهود عن أن وراء ارتكاب الواقعة "مالك مخبز بمنطقة الوحدة العربية بدائرة القسم".
عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهم وضبطه. وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة بدافع التخلص من المجني عليه بالاتفاق مع زوجته؛ نظرًا لوجود خلافات بينهما. عقدا العزم على التخلص منه بقتله.
وقال المتهم في اعترافاته إنه استدرج المجني عليه بحجة تناول العشاء سويًا. وتوجها لمكان العثور على الجثة. وعقب وصولهما، قام بالإجهاز عليه والتعدي عليه بالضرب بسلاح أبيض "سكين" محدثًا ما به من إصابات أودت بحياته. وعقب ذلك، قاد "التوكتوك" الخاص بالمجني عليه وأخفاه في أحد الشوارع الجانبية بالقرب من مكان الحادث. كما تخلص من السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائها في أحد المصارف، ثم توجه إلى محل إقامة المتهمة الثانية "زوجة المجني عليه"، وسلمها الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه لإخفائه خشية افتضاح أمرهما.
باستهداف زوجة المجني عليه، أمكن ضبطها. وبمواجهتها بما جاء في اعترافات المتهم الأول، أقرت بها واعترفت بسابقة اتفاقهما على قتل زوجها "المجني عليه". وتم بإرشادهما ضبط "التوكتوك والهاتف الخاصين بالمجني عليه".
عرض المتهمان على النيابة العامة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.