خيانة ودماء في وادي القمر.. حكاية سيدة هربت لعشيقها وقتلا الزوج بالإسكندرية
لم تكن تعلم ربة المنزل أن خطتها للهرب من منزل زوجها والارتماء في أحضان عشيقها، ستنتهي بمأساة كبيرة، وتُكتب سطورها بالدم.
خيانة ودماء في وادي القمر.. حكاية سيدة هربت لعشيقها وقتلا الزوج بالإسكندرية
ففي منطقة وادي القمر بالإسكندرية، تحولت قصة الخلافات الزوجية إلى جريمة بشعة هزت الأرجاء، بعدما أقدمت زوجة بمساعدة عشيقها على قتل زوجها وإلقاء جثته في جوال تحت كوبري مهجور.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالعثور على جثة مجهولة لرجل داخل جوال بلاستيكي، ملقاة أسفل كوبري الدولي بمنطقة وادي القمر.
انتقلت فرق المباحث إلى المكان، لتبدأ فصول القصة التي كشفت عن جريمة حب وخيانة تجاوزت كل الحدود، وبعد البحث والتحري، تبيّن أن الجثة تعود لرجل يدعى "ع.أ.ع"، عامل ومقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة.
لم يكن الضحية شخصًا عاديًا في تلك القضية، فقد كان الزوج الذي تعرض للخيانة من قبل زوجته "أ.م.ت"، بعدما وقعت في غرام "أ.ر.ال"، بائع ملابس.
بدأت القصة عندما نشبت خلافات بين الزوج وزوجته، دفعتها لترك منزل الزوجية والانتقال للإقامة مع عشيقها.
بعد البحث عن الزوجة لعدة أيام، علم الرجل بمكانها في شقة عشيقها، فتوجه إلى هناك في محاولة لاستعادتها، طرق الباب وهاتفها بصوت مرتفع، لتسمع الزوجة صوته، رعبها من المواجهة جعلها توقظ عشيقها، وتختبئ في أعلى المنزل، تاركة الرجلين لمصير مجهول.
استدرج العشيق المجني عليه إلى الداخل، حيث دار شجار بينهما، فخرجت الزوجة من مخبئها لتشارك في الجريمة، فسحبا الزوج وطرحاه أرضًا، وقيّداه ووثقا يديه وقدميه، ثم أكمما فمه بقطعة قماش، ورطما رأسه بالأرض عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
لم تنتهِ الجريمة عند هذا الحد، ترك المتهمان الجثة في الحمام يومين كاملين حتى بدأت تنبعث منها رائحة كريهة، وقررا في النهاية لفّها ببطانية وأكياس بلاستيكية ووضعها على دراجة بخارية، ثم خدعا السائق بقولهم إنها قطع جلود، قبل أن يلقيا الجثة في منطقة وادي القمر.
بعد تحريات مكثفة، تمكنت الشرطة من القبض على الزوجة وعشيقها، واعترفا بالجريمة بالتفصيل خلال التحقيقات، لتقرر النيابة إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، وهناك أصدرت المحكمة قرارها بإحالة أوراقهما إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.