حوادث اليوم
الأربعاء 15 يناير 2025 03:18 صـ 16 رجب 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

كتم أنفاس البراءة.. تفاصيل حكم الإعدام على أم وابنتها بتهمة قتل جود

الإعدام شنقا
الإعدام شنقا

قضت محكمة جنايات الأقصر، بالإعدام شنقًا على المتهمتين «شربات.ع»، وابنتها «عبير.ص.م»، بعد إدانتهما بقتل الطفلة جودي مصطفى عبدالرسول رشيدى عمدًا مع سبق الإصرار بغرض سرقة قرطها الذهبي.. صدر الحكم، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، وعضوية المستشارين أحمد محمد عبد الفتاح، محمد سمير الطماوي، ومحمد فتحي بدر، وبحضور أمانة سر مصطفى العمدة، مصطفى جلال، وحسين حرب.

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل إعدام شربات وابنتها

جاء بقرار الإحالة لـ«الجنايات»، أن المتهمين «شربات.ع»، 42 سنة، دون عمل، و«عبير.ص.م»، 23 سنة، ربة منزل، قتلا بالاشتراك مع طفلة ثالثة- ابنة الأولى وشقيقة الثانية- وتُدعى «ملك.ص»- ممتنعة المسؤولية لعدم بلوغها الـ12 سنة ميلادية كاملة الطفلة المجنى عليها جودي مصطفى عبدالرسول رشيدي، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتن النية وعقدن العزم المصمم على قتلها، بأن ثأر لديهن باعث القتل لأزمة مالية أحلت بهن ووجدن في الطفلة المجنى عليها حلها لها مغتنمين حداثة سنها وقلة حيلتها، حيث خطرت فكرة القتل بذهن المتهمة الثانية وبنتها في نفسي والدتها المتهمة الأولى وشقيقتها الطفلة- سالفة الذكر- فاختمرت في ذهنهن ووافقن على ارتكابها واتفقن على كيفية التنفيذ، فوزعت المتهمة الثانية عليهن الأدوار وأعددن لذلك العرض مادة مهدئة (أقراص «كلوزابكس» التي تحتوي على المادة الفعالة لـ «كلوزابين» المهدئ وأداتين قطعتي قماش تاليتي الوصف تنفيذًا لذات الغرض.

ووفق أوراق القضية التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، وما أن أنفقن الجريمتين محل الوصفين اللاحقين وظفَرْنَ بالمجني عليها، حتى أفرغت المتهمة الأولى تلك المادة بكوب ومزجتها بمشروب قدمته للمجني عليها فتجرعته، والهيئها بالحديث معها لحين وضوح تأثير تلك المادة عليها، فأبت المتهمة الثانية الانتظار وأمسكت على قطعة القماش وبللتها بالماء وباغتتت وفي عين الوقت قبضت الطفلة المجني عليها وأجهزت عليها من الخلف وكقت فاهها بها، بينما جثمت المتهمة الأولى عليها وأمسكت على يديها. سالفة الذكر- على قدميها، لإثناء محاولاتها عن النجاة بحياتها أو طلب الاستغاثة أو الهرب، فظلت تقاوم قسرهن حتى عجزت إرادتها عن مقاومتهنَّ فَسَقَطَتْ مِنْهُنَّ أرضًا ملقاة على ظهرها.

حسب نص التحقيقات، فإن المتهمين قيدوا حراك الطفلة الضحية وعملن على انقطاع أنفاسها، وما أن ألقت المتهمة الأولى الجريمة محل الوصف بعد اللاحق حتى وضعتها بجوالين تمهيدًا للتخلص من جثمانها، فآتت المتهمة الثانية ذلك حتى التيقن من مرادهن، فأمسكت بجفنة من الرمال ووضعتها بفمها لاستكمال حجب الهواء عنها تأكيدًا لوفاتها حالما لفت المتهمة الأولى قطعة القماش الأخرى على وجهها تأكيدًا لذات الغرض، ثم حاوطلها بالمخلفات تسهيلًا لإخفاء جرفهن، فحملتها المتهمة الثانية والطفلة- سالفة الذكر- وخرجن بها وألقيتها بجانب الطريق لإبعاد أعين السلطات عنهن قاصدتين من ذلك قتلها، فتمكن بتلك الوسائل القسرية من شل حركتها وإعدام مقاومتها وعدم تمكينها من الدود بحياتها حتى أيقن مفارقتها الحياة، فأحدثن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق، والذي عزى وفاتها إثر إسفكسيا كتم النفس، وما أحدثته من شد المسالك الهوائية العليا أدى إلى حرمان الجسم من الأكسجين اللازم للحياة وفشل بالوظائف التنفسية والحيوية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.

ونسبت النيابة للمتهمين «شربات» و«عبير» اشتركهما بطريقي الاتفاق والمساعدة مع الطفلة- الممتنعة المسئولية الجنائية سالفة الذكر- في خطف الطفلة سالفة الذكر بوصفها السابق- بالتخيل بأن اتفقن معها على ارتكابها وساعدتها بإعطائها المواصفات اللازمة لاختيار أحاد الناس محلاً لها، ورسمن معياراً لاختيار المجني عليه ليكون قاصراً على الأطفال وتحديداً الأصغر سناً منهم المتواجدين بمفردهم دون ذويهم بالطرقات والمتزينين بالكلي وذلك لضعف بنيانهم وسهولة إيهامهم واستدراجهم، وكان نتاج تفكيرهن الهادئ والمتروي في اختيارهن تحديداً تلك الطفلة لأداء ذلك الدور خلافهن- اعتماداً على صغر سنها واستحالة الشك في أمرها حال استدراجها فن في مثل وصفها، وذلك بغرض التمكن من الإجهاز على من وقع عليه الاختيار وإتمام الجريمة محل الوصف السابق وتسهيلاً لإتمام الجريمة محل الوصف اللاحق.وذكرت النيابة، أن الطفلة- سالفة الذكر- خرجت من مسكنها تبحث عن المجني عليه المطلوب فكانت أولى محاولاتها سلباً فعادت وأبلغت المتهمة الثانية بذلك والتي أعادت عليها باعثهن وطلبت منها تكرار البحث والتقصي، فخرجت مرة أخرى وعادت لها يخبر عثورها على المواصفات المطلوبة المناسبة في الطفلة المجني عليها ذات الـ5 أعوام، فطلبت منها الإسراع بالذهاب إليها وإلقاء شراكها نحوها، فراحت إليها وتقابلت معها وأوهمتها بأن طلبت منها مرافقتها إلى مسكنها بزعم خوفها من الكلاب الضالة بطريق مسكنها، فوافقتها الطفلة المجني عليها بسلامة نية والتقطت الطعم ورافقتها- منخدعة- بحيث استدرجتها إلى مسكنهن الكائن ناحية قرية الزينية قبلي- دائرة المركز لتتقابل مع المجنى عليها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found