امريكا تمد اوكرانيا باسلحة ثقيلة ومخاوف من الرد الروسي
مع استمرار الحب الاوكرانية الروسية واطالة امدها يتسع المشاركة بها خاصة من جانب شركات التي تتخذ من الاسلحة تجارة لها فبد بعد مرور 8 أسابيع من بدء العملية الروسية في أوكرانيا، قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسريع إرسال الأسلحة المدفعية الثقيلة إلى كييف.
ووفقا لتقرير لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، تحتل المدفعية أهمية كبيرة في الوقت الراهن، حيث ستشكل ميزة رئيسية في المعركة التي تدور في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا. فالتضاريس المستوية نسبياً تلائم ما يسميه الجيش "ساحة المناورة"، والتي تعني تحركات الدبابات والقوات البرية الأخرى المدعومة بمدافع بعيدة المدى مثل مدافع هاوتزر.
ووفقا للتقرير، فقد نشر الروس مدفعية إضافية في منطقة دونباس خلال الأيام الماضية، إلى جانب المزيد من القوات البرية وغيرها من المواد لدعم واستدامة ما يتوقع أن تكون معركة طويلة في قلب أوكرانيا الصناعي.
ووفقا للأسوشيتدبرس فمدافع هاوتزر التي سترسلها واشنطن ستكون أحدث طراز من هذه المدافع، المعروفة باسم "إم777"، التي يستخدمها الجيش ومشاة البحرية.
ويعد هذا الطراز أصغر حجماً وأكثر قدرة على المناورة من الطراز القديم، ويمكن نشره في ساحة المعركة بواسطة طائرات نقل مروحية ونقله بسرعة نسبية بين المواقع بواسطة شاحنات يقدمها أيضاً البنتاجون.
هذا ما أكده جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون قائلا: "ما يزيد من أهمية هذه المدافع هو نوع القتال الذي نتوقعه في دونباس. نتيجة للتضاريس، لأنها مفتوحة ولأنها مسطحة ولأنها ليست حضرية، لذلك يمكننا أن نتوقع من الروس الاعتماد على النيران بعيدة المدى، والمدفعية على وجه الخصوص". وأضاف: "لذلك نعلم أن هذا سيكون عاملاً رئيسيا من قواعد اللعبة لدى الروس".
هل ستتمكن هذه المدافع من التصدى للروس؟
ربما لا، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي إلى مطالبة البنتاجون بالعمل على تقديم مساعدة عسكرية إضافية محتملة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة من الغزو الروسي ستكون "أكثر محدودية من حيث الجغرافيا، ولكن ليس من حيث ضراوة القتال".
ويقول مسؤولون أميركيون إن الروس يحاولون تعديل نهجهم في أوكرانيا بعد انتكاسات مبكرة، ما يشير إلى أن المعركة قد تكون طويلة.
وتوضح الوكالة أنه بعد فشل روسيا في السيطرة على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من العملية العسكرية، ضيقت نطاق أهدافها إلى التركيز على دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ 2014، وعلى امتداد الأراضي الساحلية على طول بحر آزوف من ماريوبل إلى شبه جزيرة القرم.
وتتمثل إحدى المزايا الروسية في قرب هذه المنطقة من الأراضي الروسية، ما يسمح بخطوط إمداد أقصر من المعارك السابقة في شمال أوكرانيا.
وكان بايدن قد أعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار تشمل 72 مدفع إلى جانب 144 ألف قذيفة مدفعية، وأكثر من 120 طائرة مسلحة بدون طيار من مخزونات القوات الجوية الأمريكية ستتطلب تدريباً للأوكرانيين، إلى جانب الرادارات لتمكين استهداف المدفعية الروسية، وكذلك رادارات المراقبة الجوية وسفن ساحلية غير مأهولة.
ما يرفع حجم المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة منذ انطلاق الغزو في 24 فبراير/ شباط الماضي، إلى 3.4 مليار دولار.
ويُطلق على الطائرات المسيرات المدرجة في الحزمة الأخيرة اسم "فينيكس جوست" (شبح طائر العنقاء) والتي توصف بأنها رائدة في "حلول الاستخبارات المحمولة جواً كاملة الطيف.
ورفض كيربي وصف قدرات الطائرة بدون طيار أكثر من القول إنها تستخدم "إلى حد كبير ولكن ليس حصرياً لمهاجمة الأهداف". كما أن لديها كاميرات على متن الطائرة.
ومع استمرار الحرب والدعم الغربي لة يخشي المحللون من اي خطا يمكن ان يتسبب في حرب عالمية وتزداد المخاوف من رد الفعل الروسي من الدعم الكامل لاوكرانيا وعدم تقعيل الاطار السياسي لانهاء هذة الحرب
وقال كيربي إن هذا النوع من الطائرات بدون طيار مناسب بشكل خاص للتضاريس التي يقاتل عليها الأوكرانيون في دونباس.