حوادث اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 07:08 صـ 25 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

رفضت العيش في جحيم خطيبها.. كيف انتهت حياة بسنت بـ 15 طعنة على يد هيثم؟

متهم
متهم

في مايو 2024، تحولت حياة فتاة صغيرة تدعى "بسنت.ص" إلى مأساة مروعة في مركز أبنوب بمحافظة أسيوط؛ إذ كانت بسنت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وكانت تحلم بحياة مليئة بالأمل والمستقبل الواعد، لكن كل أحلامها تحطمت على يد خطيبها السابق، "هيثم.م"، البالغ من العمر 30 عامًا، الذي قرر أن ينهي حياتها بـ 15 طعنة نافذة بعد أن رفضت إتمام الزواج منه.

رفضت العيش في جحيم خطيبها.. كيف انتهت حياة بسنت بـ 15 طعنة على يد هيثم؟

بدأت القصة قبل تسعة أشهر من الحادثة، عندما تقدم "هيثم" لخطبة "بسنت"، كانت الفتاة الصغيرة تخطو أولى خطواتها نحو حياة جديدة، وكانت تأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لعلاقة سعيدة، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تظهر بينهما خلال فترة الخطوبة، التي من المفترض أن تكون فترة تعارف وتفاهم بين الطرفين، بدلًا من ذلك، تحولت إلى سلسلة من المشاجرات العنيفة.

كان "هيثم" يظهر جانبًا قاسيًا ومتسلطًا، حيث كان يوجه الإهانات والشتم لـ"بسنت" وأمها، بل وصل الأمر إلى حد الضرب؛ لم تتحمل "بسنت" هذا الوضع وقررت أن تضع حدًا لهذه العلاقة التي كانت تهدد سلامتها النفسية والجسدية، فسخت الخطوبة غير مدركة أن هذا القرار سيكون بداية النهاية.

رفض "هيثم" فكرة انهيار العلاقة، وقرر أن ينتقم بعد أربعة أيام فقط من فسخ الخطوبة، توجه إلى منزل بسنت حاملاً سكينًا، وكان الغضب والكراهية يملآن قلبه، ولم يتردد في أن يوجه لها 15 طعنة قاتلة، تاركًا جسدها الصغير غارقًا في الدماء.

كشفت "أم بسنت" تفاصيل مروعة عن فترة الخطوبة، وقالت الأم بصوت مليء بالألم: "خلال فترة الخطوبة، أظهر هيثم وجهه الحقيقي، كان يضرب بسنت ويوجه الشتائم لي ولها، جاءت لي عدة مرات تشتكي، وقررت إنهاء الخطوبة، قائلة: 'إذا كان يضربني قبل الزواج، فماذا سيفعل بعده؟".

وأضافت الأم أنها حاولت أن تتدخل وتنقذ ابنتها من هذا الكابوس، فذهبت إلى أهل هيثم لتشتكي من تصرفاته، لكنها لم تجد أي تعاون؛ قالت: "لم أجد والده أو عمه لأنهما كانا محبوسين على ذمة قضية، وتساءلت والدته: "ماذا أفعل؟ لا أستطيع التعامل معه، فقولت لها كيف تدخلون بيوت الناس بهذه الطريقة؟".

قبل الحادثة بيومين، دار نقاش بين الأم وهيثم، حيث حاولت أن تشرح له أن الخطوبة والزواج قسمة ونصيب، واقترحت أن ينفصلا بسلام، لكن "هيثم" كان مصرًا على موقفه، وقال لها ببرود: "سأعرف كيف أتعامل معكم".

وتابعت الأم: "بدأ في تهديدي أنا وابنتي، وكان يترصد لنا، في يوم الواقعة كنا أنا وبسنت في فسحة، وقالت لي إنها ستنتظرني تحت البيت، لم تمر دقيقة حتى سمعت صراخها وهي تستنجد بي، عندما نزلت مسرعة، قابلت خطيبها الذي قال لي: "أنا ريحتك منها".

كانت الصدمة كبيرة عندما وجدت الأم ابنتها ملقاة على الأرض، وجسدها مغطى بالدماء، حاول الجيران إنقاذها، لكن الطعنات كانت قاتلة، تم نقل "بسنت" إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة بعد ساعات قليلة متأثرة بجروحها الخطيرة.

تعود وقائع القضية رقم 23353 لسنة 2024 جنايات مركز أبنوب إلى تلقي بلاغ من مستشفى أسيوط الجامعي بوصول "بسنت. ع. م" (17 عامًا) جثة هامدة وبها إصابات متفرقة بالجسم، تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

كشفت تحريات الرائد أحمد عاصم حمزة، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أبنوب، أن المتهم "عبد الرحمن. م. م" (22 عامًا) سائق توك توك، ارتكب الجريمة بعد أن فسخت المجني عليها خطبتها منه، تربص المتهم بالمجني عليها أسفل منزلها، وعند خروجها نشبت مشادة كلامية بينهما بعد أن قالت له الفتاة "مش عايزاك"، فقام المتهم بطعنها 15 طعنة بسكين كان بحوزته، مما أدى إلى وفاتها، ثم فر المتهم إلى أعلى المنزل وألقى بنفسه، مما أدى إلى إصابته.

أحالت الدائرة الثانية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط أوراق سائق توك توك إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل خطيبته بـ 15 طعنة إثر رفضها الزواج منه في مدينة أبنوب بأسيوط، وحددت المحكمة جلسة 18 مارس المقبل للنطق بالحكم.

عُقدت الجلسة برئاسة المستشار وليد سيد الأمير رئيس المحكمة ، وعضوية المستشارين محمد أبوالقاسم محمد الرئيس بالمحكمة و أحمد عصمت الزيني نائب رئيس المحكمة وأمانة سر صلاح تمام و أحمد عبد العال.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found