حوادث اليوم
الأربعاء 26 فبراير 2025 03:59 صـ 28 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

رحلة ”بندق” الاخيرة تنتهي بالعثور علي حثتة أمام قاعة ”ياسمينا” بكورنيش إمبابة

بندق ضحية جريمة أمبابة وجثتة امام قاعة الأفراح
بندق ضحية جريمة أمبابة وجثتة امام قاعة الأفراح

جريمة إمبابة: رحلة "بندق" الليلية تنتهي بمأساة

لم يكن "بندق"، الشاب الثلاثيني الذي يعمل سائق "توكتوك"، يعلم أن رحلته الليلية المعتادة بحثًا عن لقمة العيش ستتحول إلى كابوس ينتهي بجريمة مروعة. فجر اليوم التالي، تلقى شقيقه أسوأ مكالمة في حياته: "بندق" لن يعود أبدًا.

البداية: رحلة بحث عن الرزق

خرج "بندق"، واسمه الحقيقي عمرو، كعادته كل ليلة ليعمل على "توكتوكه"، واعدًا شقيقه بإحضار مستلزمات رمضان. قال له قبل أن يغادر: "خلي بالك من نفسك، وأنا راجع هجيب لك حاجة رمضان والياميش". لكن هذه المرة، لم يعد "بندق" إلى المنزل.

جثة شاب ملقاة أمام قاعة "ياسمينا" بكورنيش إمبابة

استيقظ أهالي إمبابة على مشهد مروع: جثة شاب ملقاة أمام قاعة "ياسمينا" بكورنيش إمبابة. كان جسد "بندق" مسجى على الأرض، ورأسه تحمل آثار طلقة نارية أنهت حياته في لحظة.

بلاغ بالعثور على الجثة في الشارع

تلقى الرائد محمد طارق، رئيس مباحث إمبابة، بلاغًا بالعثور على الجثة. وعلى الفور، وجه اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بسرعة التحرك لكشف ملابسات الجريمة.

بعد الفحص، تبين أن الضحية هي عمرو "بندق"، 34 عامًا، سائق "توكتوك"، الذي فارق الحياة إثر إصابته بطلق ناري في الرأس. كما اختفت المركبة التي كان يعمل عليها، مما أثار شكوكًا حول وقوع جريمة سرقة.

كاميرات المراقبة تكشف الجناة

تحركت قوات المباحث بقيادة العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، لمراجعة كاميرات المراقبة في محيط الواقعة. وكشفت التسجيلات عن الحقيقة الصادمة: ثلاثة أشخاص استقلوا "التوكتوك" مع الضحية بحجة التوصيل، لكنهم سرعان ما حولوا الرحلة إلى كمين مميت.

حاول المتهمون سرقة المركبة بالإكراه، وعندما قاومهم "بندق"، أطلق أحدهم النار عليه من فرد خرطوش، ليلقى مصرعه في الحال.

القبض على الجناة بعد تحديد هويتهم وإعداد الأكمنة لضبطهم

لم تستغرق قوات الأمن وقتًا طويلًا للإيقاع بالمتهمين. تمكنت مأمورية بقيادة العقيد محمد أبو القاسم، مفتش مباحث إمبابة والمنيرة، من تحديد هوية المتهمين وإعداد الأكمنة لضبطهم.

وبعد القبض عليهم، اعترف المتهمون بتفاصيل جريمتهم كاملة. وأشاروا إلى أنهم خططوا لسرقة "التوكتوك"، لكن مقاومة الضحية دفعتهم لاستخدام السلاح وقتله. كما أرشدوا عن مكان المركبة المسروقة والسلاح المستخدم في الجريمة.

ضرورة تعزيز الأمن ومراقبة الشوارع ليلاً، لحماية الأبرياء

قصة "بندق" ليست مجرد جريمة قتل، بل هي قصة شاب كان يكافح من أجل لقمة عيشه، لتنتهي حياته بشكل مأساوي على يد مجرمين لا يرحمون. الجريمة تذكرنا بضرورة تعزيز الأمن ومراقبة الشوارع ليلاً، لحماية الأبرياء من مصير مشابه.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found