اعتداء داخل مسجد أثناء صلاة التراويح في الغربية.. تفاصيل الواقعة

تفاصيل الواقعة.. اعتداء داخل مسجد أثناء التراويح
في حادثة غريبة ومؤسفة، شهدت قرية ميت حبيش البحرية، التابعة لمركز طنطا في محافظة الغربية، واقعة اعتداء على أحد المصلين داخل مسجد الشيخ شعبان أثناء أداء الركعة الثانية من صلاة التراويح.
بدأت الواقعة بمشادة كلامية بين شخصين من عائلتي البنا وشلبي، اللتين بينهما خلافات عائلية قديمة، انتهت بقيام أحد الأشخاص بضرب الآخر بالقلم وطرده من المسجد، وسط ذهول المصلين.
المعتدي برر تصرفه قائلًا:
"أنا اللي مجدد الجامع وأقول مين اللي يدخل يصلي فيه!"
هذه العبارة أثارت الجدل حول حق الأفراد في التحكم في دور العبادة، خاصة عندما يكون هناك خلافات عائلية متجذرة.
جذور الخلافات العائلية.. ما علاقتها بالحادث؟
وفقًا لشهود العيان، فإن النزاع بين العائلتين ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى مشاجرة دامية وقعت قبل عدة أشهر، أسفرت عن مقتل شخص من عائلة البنا.
المحكمة قضت على اثنين من المتهمين في القضية، وهما أبناء الرجل الذي تعرض للاعتداء في المسجد، بالسجن 7 سنوات، مما زاد من حدة التوترات بين العائلتين.
هذه العداوة القديمة ظلت تتفاقم حتى وصلت إلى المسجد، مما أدى إلى هذه الواقعة الصادمة التي حدثت أثناء شهر رمضان المبارك، الذي يُفترض أن يكون شهر التسامح والرحمة.
جدل حول امتلاك المساجد.. هل يحق لشخص التحكم فيها؟
أثار تصريح المعتدي عن امتلاكه للمسجد بحكم أنه قام ببنائه وتجديده، جدلًا واسعًا بين المواطنين حول ما إذا كان من حق شخص معين التحكم في دخول المصلين إلى بيت من بيوت الله؟
وفقًا لقانون وزارة الأوقاف المصرية، فإن أي مسجد يتم إنشاؤه يصبح ملكًا للدولة ويخضع لإدارتها، بغض النظر عن مصدر التمويل.
تعليق الأوقاف:
أكد مصدر بمديرية الأوقاف بالغربية أن الواقعة حدثت بالفعل يوم الجمعة الماضية بسبب الخلافات بين العائلتين، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما شدد على أن المساجد ليست ملكًا خاصًا لأحد، بل هي دور عبادة مفتوحة لكل المسلمين، ولا يحق لأي شخص تحديد من يدخل أو يصلي فيها.
التدخل الأمني.. هل تستطيع الشرطة منع العنف العائلي؟
السؤال الأهم هنا:
إلى أي مدى يمكن للشرطة الحد من النزاعات العائلية التي تتحول إلى جرائم؟
الواقع يُظهر أن الخلافات العائلية في مصر تتصدر نسب الجرائم، إذ أن بعضها يتطور من مشادات كلامية إلى اعتداءات جسدية، بل وحتى جرائم قتل احيانا.
في كثير من الحالات، لا تتدخل الشرطة إلا بعد وقوع الجريمة، مما يثير تساؤلات حول ضرورة تعزيز جهود الوساطة والمصالحات العائلية قبل تفاقم الأمور.
توصيات أمنية:
تكثيف جهود المصالحات العائلية في القرى والمدن.
دعم برامج التوعية المجتمعية حول نبذ العنف واللجوء للقانون.
تعزيز التواجد الأمني في المناطق التي تشهد نزاعات مستمرة.
كيف تتعامل الدولة مع الخلافات العائلية؟
تسعى الحكومة المصرية إلى حل النزاعات العائلية عبر عدة آليات، مثل:
لجان المصالحات العرفية التي يقودها شيوخ القبائل وكبار العائلات.
دور المؤسسات الدينية في التوعية بنبذ العنف والخلافات داخل المجتمع.
تعزيز الوعي القانوني حول العقوبات التي تنتظر المتورطين في الاعتداءات.
هل أصبحت المساجد ساحة للصراعات؟
الواقعة الأخيرة تعكس مدى تغلغل النزاعات العائلية في المجتمع المصري، حيث لم تعد تقتصر على المنازل والشوارع، بل امتدت إلى دور العبادة.