حوادث اليوم
الجمعة 18 أبريل 2025 12:50 صـ 19 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
نُقل إلى العناية المركزة.. الفنان نعيم عيسى يُصارع المرض وسط دعوات بالشفاء يوم الفرح يتحول إلى مأساة في بني سويف.. غرق 4 أبناء عمومة أثناء التقاط صور على النيل بقرية صالح فريد قصة الزواج العرفي داخل مدارس الشرقية.. الداخلية تحسم الجدل وتكشف التفاصيل كاملة صدمة على شاطئ الإسكندرية.. مشاجرة دامية بين صديقين تنتهي بجثتيهما لقيت صورة واحدة على تليفونه فخلصت عليه.. قصة مقتل سائق على يد زوجته بالمرج هنقتل جوزي ونعيش لوحدنا.. كيف خططت ربة منزل وعشيقها للتخلص من زوجها؟ السجن المؤبد لـ 3 أشقاء بتهمة الشروع في قتل شخصين بنجع حمادي محادثة فيسبوك تنتهي بجثة.. لماذا مزق محاسب قنا جسد شقيقته؟ السجن المشدد 5 سنوات لعاطلين بتهمة الشروع في قتل شاب لسرقته بالأزبكية أخرجت أحشائه وهشمت رأسه.. سهام قتلت زوجها وعاشت يومين مع جثته 3 شهود خافوا يبلغوا.. سهرة حمراء وجرعة هيروين انتهت بكارثة في أوسيم ”أستاذ اللغة الإنجليزية الذي أنصفته إنجلترا ونسيناه نحن”.. محمد عبد الله يحتاج إلى الحياة الكريمة

من حلم الهدايا للفاجعة.. مأساة طفل شاهد مقتل والدته على يد والده بعد عودته من الغربة

أرشيفية
أرشيفية

لطالما حلم الطفل "أنس" بعودة والده من الغربة، وكان ينتظر بفارغ الصبر أن يعود محملًا بالهدايا، لكن لم يعلم أن تلك العودة التي طالما ترقبها ستكون نهاية كل شيء، وأن والده سينهي حياة والدته أمام عينيه.

من حلم الهدايا للفاجعة.. مأساة طفل شاهد مقتل والدته على يد والده بعد عودته من الغربة

بدأت القصة قبل 10 سنوات في قرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عندما زُفّت "رحمة" 18 عامًا، إلى عريسها "أيمن" 27 عامًا، وسكنا في إحدى الشقق بمنزل أسرة الزوج، ورُزقا باثنين من الأبناء، "محمود" 9 سنوات و"أنس" 5 سنوات، كان الأب يعمل في مجال المعمار بينما كانت الزوجة تهتم بشؤون الأسرة والأبناء.

في السنوات الأخيرة، سافر الزوج للعمل في دولة الإمارات، على أن يقضي شهرًا فقط مع أسرته بينما باقي العام يغترب، وقبيل كل إجازة الأبناء ينتظرون بفارغ الصبر قدوم والدهم محملاً بالهدايا.

نهاية شهر فبراير الماضي، كان الأب على موعد مع إجازته، يهاتف أبناءه ليحدثهم عن الهدايا التي اشتراها لهم من الخارج، وعن الأحلام والأمنيات التي ستحقق بوجوده.

بعد عودة الوالد بـ5 أيام، نشب خلاف بينه وبين زوجته، تطور للاعتداء بالضرب، بينما كان "أنس" يقف في الزاوية يشاهد اعتداء والده على والدته بالضرب المبرح، ألتفت إليه الأب ونهره وطالبه بالخروج قائلاً: "يلا روح عند جدتك".

بخطى متعثرة، هرول الطفل إلى منزل جدته ليخبرها بأن والدته قد فارقت الحياة، وفي طريقه كانت أحلامه الصغيرة تتساقط، الهدايا التي انتظر أن يجلبها والده، والوعود التي حدثه الوالد عنها في مكالماته الهاتفية أثناء غربته.

فارقت الأم الحياة متأثرة بإصابتها بكدمات وكسور متفرقة بالجسد، ونزيف داخلي حاد. لم يكتف الزوج بقتل زوجته، بل أضرم النيران في المسكن محاولًا إخفاء الجريمة، مدعيًا أن الوفاة كانت نتيجة حريق نشب في الغرفة.

"ماما ماتت.. بابا قتلها"، قالها الطفل أنس عندما وصل إلى منزل جدته، تجمدت العجوز ولم تستطع استيعاب ما تسمعه، وأطلقت الصرخات ليتجمع الأهالي وتوجهوا إلى مسرح الحادث، وتمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن تصل إلى جثة الزوجة.

الأهالي أبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، فتوجهت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد صدقي رئيس المباحث، وتبين هروب الزوج من مسرح الحادث، تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية والتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.

الرائد محمد صدقي، رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق، قاد فريق بحث لضبط المتهم، وتمكنت القوة الأمنية من إلقاء القبض عليه أثناء تواجده أمام مطار القاهرة الدولي، قبيل محاولته السفر إلى الإمارات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found