الموظفة عضت زوجها حتي الموت أثناء مشاجرة عنيفة بينهما بالقليوبية

أصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات بنها حكماً بالسجن المشدد لمدة عامين على موظفة تدعى "م. م. ح."، وذلك بعد اتهامها بإنهاء حياة زوجها نتيجة مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات زوجية، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد أن تعرض لعضة قوية من زوجته.
مشاجرة بين المتهمة وزوجها "س. ف. أ." في منزلهما في دائرة مركز الخانكة.
بدأت الواقعة في شهر مايو 2024، حينما نشبت مشاجرة بين المتهمة وزوجها "س. ف. أ." في منزلهما في دائرة مركز الخانكة. كالعادة، تفجرت الخلافات الزوجية بين الطرفين لأسباب عدة كانت قد تراكمت بينهما طوال فترة زواجهما. ومع تصاعد حدة المشادة، قام الزوج بالاعتداء على زوجته بالضرب، وهو ما أثار غضبها وجعلها تتخذ قراراً غير محسوب العواقب.
مكنتش اقصد قتلة
في لحظة غضب شديدة، قامت الزوجة بعض زوجها في ذراعيه، ما أدى إلى إصابته بإصابات بليغة. وبالرغم من أن المتهمة لم تكن تقصد قتله، إلا أن ضربها المتواصل والعنف الذي استخدمته في المشاجرة أدى إلى إصابته بإصابات شديدة تسببت في وفاته، كما ورد في تقرير الصفة التشريحية الذي أعده الطب الشرعي.
الأفعال التي ارتكبتها تسببت في وفاته بطريقة غير متوقعة
وقد أكد تقرير التحقيقات أن مشاجرة الزوجين، التي تطورت بسرعة إلى اعتداء جسدي، كانت نتيجة سلسلة من الخلافات الزوجية التي لم تنتهِ بتسوية سلمية. ورغم أن المتهمة أكدت في التحقيقات أنها لم تكن تنوي قتل زوجها، فإن الأفعال التي ارتكبتها تسببت في وفاته بطريقة غير متوقعة.
لم تستطع الزوجة السيطرة عليها، ما أدى إلى المأساة
محكمة جنايات بنها، التي ترأسها المستشار سيد رفاعي حسين عزت، مع عضوية المستشارين عزت سمير عزت، مصطفى أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبداللطيف الدسوقي، أكدت في حكمها أن الجريمة وقعت نتيجة تصاعد المشاجرة إلى درجة لم تستطع الزوجة السيطرة عليها، ما أدى إلى المأساة. وعلى الرغم من أن المحكمة أخذت في الاعتبار حالة المتهمة وأسباب الخلافات الزوجية، إلا أنها قررت معاقبتها بالسجن المشدد لمدة عامين.
قضية مقتل سيدة حامل على يد زوجها في شبرا الخيمة
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة من نوعها في منطقة القليوبية، فقد شهدت المحافظة عدة حالات مماثلة في الفترة الأخيرة، ما أثار جدلاً واسعاً حول تصاعد حالات العنف الأسري في المجتمع المصري. وقد شمل هذا الجدال قضية مقتل سيدة حامل على يد زوجها في شبرا الخيمة، وكذلك الحادثة المروعة في التي هربت فيها سيدة من زوجها ليقوم والدها بقتلها في القليوبية.
الجدير بالذكر أن هذه القضايا تؤكد الحاجة الملحة لزيادة الوعي بمخاطر العنف الأسري في المجتمع، وتبني سياسات تشجع على الحوار وحل الخلافات الزوجية بشكل سلمي.