حوادث اليوم
الأربعاء 26 مارس 2025 01:37 مـ 27 رمضان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تأييد حكم حبس مضيفة الطيران التونسية 15 عاما في اتهامها بقتل ابنتها

 المتهمة
المتهمة

أيدت محكمة استئناف القاهرة، اليوم الإثنين، حكم السجن 15 عامًا لمضيفة الطيران التونسية، المتهمة بقتل ابنتها، أثناء جلسة علاج روحاني بمنطقة “التجمع الخامس”.

تأييد حكم حبس مضيفة الطيران التونسية 15 عاما في اتهامها بقتل ابنتها

وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، أودعت حيثيات حكمها، بمعاقبة مضيفة طيران بالسجن المشدد 15 سنة لاتهامها بإنهاء حياة ابنتها.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه استقر في يقينها أن المتهمة “أميرة بنت حمد” (تونسية الجنسية) وتعمل في مجال الطاقة والروحانيات، وعملت سابقًا مضيفة بالطيران الإماراتي، تزوجت من مهندس مصري، وأقامت معه بالقاهرة، ورزقت منه بالطفلة “تارا” المجني عليها.

وأوعز لها شيطانها ودلها تفكيرها الآثم إلى قتل ابنتها التي لم يتجاوز عمرها عامان دون ذنب قد ارتكبته أو إثم قد اقترفته بأن أحضرت إحدى حقائبها المصنوعة من القماش.

وأضافت المحكمة أن المتهمة أحضرت أداة "مقص" وقصت “حمالتها” حتى أصبحت "حبل" وبدم بارد لفت الحبل حول عنق ابنتها النائمة كالملاك في أمان الله وظلت تضغط على عنقها دون رحمة مستغلة ضعفها وقلة حيلتها حتى فارقت الطفلة الحياة.

وأضافت: تناست المتهمة كل معاني الأمومة، معللة جرمها بأنها تحدث لها يقظة روحانية وترى أشياء لا يراها الآخرون، مشيرة إلى أنها رأت سيدنا موسي وسيدنا عيسى في اليقظة وأخبراها بأنها مريم العذراء، وطلبا منها أن تساعد البشر على الأرض وعالجت أناس كثر بمنزلها حتى يتخلصوا من نفوسهم الشريرة، وذلك بمقابل مادي بسيط بمنزلها.

كما قررت المتهمة بالتحقيقات أنها لدى نومها جاء إليها هاتف وأمرها بأن تذهب إلى زوج آخر الذي هو في السماء، شريطة أن تصعد ابنتها معها إلى رب العباد، وكان لازمًا أن تضحي بفلذة كبدها في الدنيا في سبيل أن تعيش معه في الحياة الثانية الأبدية التي ستذهب إليها، وتوجهت لحجرة ابنتها للخلود للنوم.

وأثناء انفرادها بابنتها التي هي نائمة في أمان الله بفراشها نفذت ما أوحي إليها من أوهام في خلدها وحدها بأنه حان وقت الذهاب وابنتها للرفيق الأعلى والابتعاد عن أشرار الأرض ونفذت جرمها بدم بارد وقسوة قلب، وتنامى إلى سمع زوجها المتواجد خارج الغرفة إلى أنينها.

وسارع الزوج لاستطلاع الأمر فوجدها على فراشها وعليها غطاء فنزعه من عليها ووجدها تضرب نفسها بسكين صغير في رقبتها، محاولة الانتحار، فحاول منعها عما تفعله وإنقاذها، إلا أنها لم تبال، وتوجهت للمطبخ وأحضرت سكين آخر كبير، وظلت تطعن نفسها ونقلت للمستشفى للعلاج حتى تعافت.

استندت الحيثيات إلى اعترافات المتهمة بتحقيقات النيابة العامة بقتل ابنتها يارا تنفيذًا لأوامر عليا صدرت إليها من السماء وأن تنتحر ويعيشا معًا في الحياة الثانية كما خيل إليها بذهنها وحدها من خرافات لا يتقبلها العقل.

واعترفت بجلسات المحاكمة بقتل ابنتها، معللة ذلك بأنها لم تكن في وعيها، وبأسباب خارجة عن إرادتها بأنها شاهدت سيدنا موسى وسيدنا عيسى وهي مستيقظة، وأخطراها بأنها مريم، وأمراها بترك الحياة الدنيا هي وابنتها والانتقال للحياة الأخرى الأبدية والابتعاد عن الأشرار المتواجدين علي الأرض ونفذت ما أمرت به بقتلها ابنتها.

وثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية، أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة موضوع الاتهام من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها القدرة والاختيار على الإدراك والتميز والحكم على الأمور ما يجعلها مسؤولة جنائيًا عما أسند إليها من اتهام في الواقعة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found