حوادث اليوم
الأحد 13 أبريل 2025 04:20 صـ 15 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة تقشعر لها الأبدان : هشم رأس ست الحبايب بحجر في المنيا - تفصيل جريمة ملوي

مريض نفسي في حالة ذهول
مريض نفسي في حالة ذهول

شهد مركز ملوي بمحافظة المنيا جريمة مروعة كُتب فيها عنوان مأساة أسرية لا تُصدَّق، بعدما أقدم شاب على قتل والدته بتهشيم رأسها باستخدام حجر في إحدى قرى مركز ملوي، وذلك إثر خلاف عائلي تصاعد حتى تحوّل إلى مشهد دموي يرفض العقل تصديقه.

وقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد بقيام شاب بقتل والدته بطريقة بشعة في مسكن الأسرة. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الحادث، حيث عُثر على جثة السيدة مضرجة بالدماء داخل المنزل، وقد تعرضت لإصابة مباشرة في الرأس أدت إلى وفاتها في الحال.

مرتكب الجريمة : شاب في العقد الثالث من عمره، يعاني من اضطرابات نفسية حادة

أظهرت التحريات الأولية أن المتهم، وهو شاب في العقد الثالث من عمره، يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وقد سبق لأسرته أن حاولت عرضه على الأطباء المختصين للعلاج. ووفقًا لشهادة عدد من الجيران، فقد نشب خلاف حاد بينه وبين والدته داخل المنزل، تطور في لحظة إلى اعتداء جنوني، قام خلاله الشاب بالتقاط حجر ثقيل وانهال به ضربًا على رأس والدته، محدثًا إصابات قاتلة تسببت في وفاتها على الفور.

وتكشفت تفاصيل الحادث المروّع في لحظات متسارعة، وسط ذهول الجيران وصراخ من تبقّى من أهل البيت، في حين تمكنت قوات الشرطة من القبض على الجاني في موقع الجريمة، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة لاستجوابه، وسط حالة من الذهول والحزن على وجوه الأهالي.

المتهم أصيب بالذهول لحظة القبض علية

وأكد مصدر أمني أن المتهم لم يُبدِ مقاومة تُذكر أثناء ضبطه، وكان في حالة من الذهول والانفصال عن الواقع، ما عزّز فرضية معاناته من أمراض نفسية قد تكون الدافع الأساسي وراء ارتكابه الجريمة، وهو ما سيجري التحقق منه عبر لجنة طبية مختصة بعد طلب النيابة العامة.

وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، وأمرت بنقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحه وبيان سبب الوفاة بدقة، كما بدأت باستجواب المتهم وسماع شهادات الجيران وعدد من أقارب الأسرة، في محاولة لفهم خلفيات ودوافع الجريمة كاملة.

انتشار الأمراض النفسية بين الشباب وغياب الوعي المجتمعي بخطورة هذه الحالات

أثارت الجريمة ردود فعل غاضبة وحزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن صدمتهم من بشاعة ما حدث، مشيرين إلى أن هذه الواقعة تفتح ملفًا خطيرًا حول انتشار الأمراض النفسية بين الشباب وغياب الوعي المجتمعي بخطورة هذه الحالات إذا تُركت دون علاج حاسم.

وفي الوقت ذاته، أبدى عدد من المتابعين تعاطفهم مع المتهم من باب إنساني، إذا ما ثبت بالفعل أنه مريض نفسي، مؤكدين أن العلاج والرعاية النفسية يجب أن يكونا جزءًا أساسيًا من منظومة الصحة في مصر، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي لا تعكس فقط خللًا فرديًا، بل خطرًا يهدد الأسر والمجتمع ككل.

سن قوانين أكثر صرامة لإلزام الأسر بعلاج ذويهم من أصحاب الاضطرابات النفسية

وفي ظل تكرار حوادث القتل داخل الأسرة في الأشهر الأخيرة، يطالب حقوقيون ومواطنون بضرورة سن قوانين أكثر صرامة لإلزام الأسر بعلاج ذويهم من أصحاب الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات أكبر للرعاية النفسية والاجتماعية، وتعزيز دور الجمعيات الأهلية والبرامج التوعوية التي تنشر ثقافة الحوار والاحتواء بدلًا من العنف والانفجار.

وتبقى هذه الجريمة صفحة دامية في سجل الأحداث المؤلمة التي تعصف ببعض البيوت المصرية، وتطرح تساؤلات موجعة عن العلاقة بين المرض النفسي والعنف الأسري، في مجتمع أصبح في أمسّ الحاجة إلى الدعم النفسي والرعاية قبل أن تُكتب نهايات مأساوية لأبرياء لا ذنب لهم سوى وجودهم في لحظة انفجار.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found