حوادث اليوم
الأحد 13 أبريل 2025 04:07 صـ 15 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

”كنت بربيها مش أقتلها”--زوج يضرب زوجته بعصا حديدية حتي الموت

جثة في ثاتجة.
جثة في ثاتجة.

شهدت منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها سيدة في العقد الثالث من عمرها على يد زوجها، الذي أقدم على تعذيبها حتى الموت داخل شقتهما السكنية باستخدام عصا حديدية، في جريمة هزّت مشاعر الأهالي وأعادت إلى الواجهة ملف العنف الأسري المستتر خلف جدران البيوت.

بلاغ بالعثور على جثة داخل شقة

البداية كانت عندما تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من العميد محمد ربيع، رئيس قطاع شمال الجيزة، يُفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة أوسيم من أحد السكان، بالعثور على جثة سيدة داخل شقة سكنية بدائرة القسم.

تحركت على الفور قوة أمنية إلى مكان البلاغ، حيث تبين وجود جثمان سيدة تُدعى "نسمة. م"، وتبلغ من العمر 35 عامًا، وتعمل ربة منزل، وقد ظهرت عليها إصابات متعددة وكسور وكدمات منتشرة في أنحاء متفرقة من جسدها، ما أكد تعرضها لاعتداء عنيف تسبب في وفاتها.

المتهم له سجل جنائي حافل بعدة سوابق في قضايا متنوعة

باشرت فرق البحث الجنائي تحرياتها المكثفة حول الواقعة، وسرعان ما كشفت الأجهزة الأمنية أن الجاني ليس سوى زوج المجني عليها، ويدعى "هاني. م"، 48 عامًا، عاطل عن العمل، وله سجل جنائي حافل بعدة سوابق في قضايا متنوعة.

وبعد القبض عليه ومواجهته بالأدلة، أقرّ المتهم بجريمته تفصيليًا، مؤكدًا أن مشادة كلامية نشبت بينه وبين زوجته، بسبب خلافات أسرية متكررة، تطورت إلى شجار عنيف، فقام خلالها بالتعدي عليها باستخدام عصا حديدية، وانهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.

وفي اعتراف مؤلم أمام رجال المباحث، قال المتهم:

"ماكنتش عايز أقتلها.. كنت عايز أربيها بس، لكن لقيتها ماتت في إيدي".

نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وتكليف مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية

وأمرت النيابة العامة بسرعة نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وتكليف مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية اللازمة لتحديد السبب الدقيق للوفاة. كما قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تحريات المباحث النهائية حول ظروف الجريمة وملابساتها.

وفي سياق استكمال التحقيق، تقوم فرق المباحث بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار لتوثيق أي تفاصيل بصرية قد تكون مفيدة في دعم ملف القضية، كما يتم الاستماع إلى أقوال الجيران والشهود، الذين أشار بعضهم إلى أن العلاقة بين الزوجين كانت تشهد توترات متكررة، لكن لم يتوقع أحد أن تنتهي هذه الخلافات بـجريمة قتل وحشية داخل منزل الزوجية.

صدمة وغضب شعبي

أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والتساؤلات بين أهالي المنطقة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المتابعين بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الأسرية، وتوفير ملاذات آمنة للنساء المعرضات للخطر، خاصة في ظل ازدياد معدلات العنف الزوجي خلال السنوات الأخيرة.

وتُعيد هذه الحادثة للأذهان الحاجة الماسة إلى تكثيف برامج التوعية الأسرية، وتفعيل آليات الإنذار المبكر لحالات العنف المنزلي، قبل أن تتحول إلى جرائم قتل تزهق فيها الأرواح داخل البيوت المفترض أن تكون أماكن أمان وسلام.

وفي انتظار ما ستكشف عنه نتائج الطب الشرعي وتحريات المباحث النهائية، يظل الشارع المصري يتابع بقلق تطورات هذه الجريمة التي عكست الوجه القاسي للعنف الأسري حين يتحول إلى موت بطيء بلا رحمة ولا وعي.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found