حكاية مراهقة أوسيم.. مُنعت من مكالمة حبيبها فقفزت من الطابق الرابع

بمجرد أن منعت الأسرة طفلتهم التي تبلغ من العمر 14 سنة من التواصل مع شاب تربطها به علاقة عاطفية، دخلت في نوبة غضب وانفعال، وبعد دقائق، كانت الطفلة تقف أعلى سطح منزلهم في منطقة أوسيم بالجيزة، لتلقي بنفسها من الطابق الرابع، في واقعة مأساوية هزت المنطقة.
الأسرة فوجئت بصوت ارتطام قوي، تبين بعده أن الطفلة ألقت بنفسها من أعلى المنزل، وسقطت جثة هامدة وسط ذهول الجميع.
التحقيقات الأولية كشفت أن خلافًا نشب بينها وبين والدتها، بعد اكتشاف استمرار تواصلها مع الشاب عبر الهاتف المحمول، رغم رفض الأسرة لهذه العلاقة تمامًا.
فور الإبلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة بدقة، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة وسماع أقوال الأسرة والجيران.
كما طلبت فحص كاميرات المراقبة القريبة من المنزل لتحديد ما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية من عدمه.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.