الجميلة تفضح سبع الرجال وتطلب رصاصة الرحمة
اعدمونى .. لا تأخذكم بى رأفة، فأنا أستحق القتل .. بهذه الكلمات جلست «الحسناء» تروى مأساتها مع زوجها الندل الذى انفصل عنها، وعاد إليها ينتقم منها.
وأضافت الحسناء، قائلة: حملت المآسى التى كان يرتكبها زوجى فى حقى، حتى وجدتنى أسعى للهروب من الحياة فى كنفه، فقررت الانفصال عنه، وإنقاذ بناتى من أب فقد عقله ولا يتعامل معنا بإنسانية، وكل ما يدركه فى حياته فقط المزاج والمخدرات، وبعد سنوات دامت طويلا فى ساحة المحاكم حصلت على ورقة حريتى من شخص حاول الانتقام منى عندما طالبته بحقوقى كإنسانة .. فأهمل حقوقى لكنه لم يهمل تعذيبى، وبدأ رحلته مع ابنتى الكبرى، والتى ظل يوهمها بأننى السبب الحقيقى فيما آلت إليه الأسرة، واتهمنى بخيانته على خلاف الحقيقة، ونجح فى السيطرة على عقل ابنتى الكبرى التى تدرس فى المرحلة الثانوية، ولم أستطع أن أرد ابنتى إلى صوابها، حيث إنه كان يغدق عليها بالمال والهدايا ليؤكد لها أنه يحبها، فانقسمت حياتى بين بناتى الصغيرتين وابنتى الكبرى التى أصبحت أسيرة لكلمات والدها الذى أشعل بينى وبينها نيران الخلافات .. وهنا ووسط الخلافات لم أجد مفرا من التنازل عن حقوقى المالية والمعنوية وقبلت عرض العودة إلى عصمته، وعلى الرغم من أنه جلس يعدنى بحياة كريمة وأنه سيوفر لى أقصى درجات الحماية على الرغم من أنه تزوج من أخرى، إلا أننى كنت على دراية أنه يعدنى حتى يتمكن من الانتقام منى، ويجعلنى عبر لمن حولى، لكنه أدرك الضغط على بابنتى الكبرى التى هددتنى بالانتحار إذ لم أسامح والدها وأعود إلى عصمته .. جلست أدير الأمر فى عقلى فلم أستطع إلا أننى أمام تهديداتها وجدت أنه لا مفر من تنفيذ رغبتها حتى لا أفقدها، وتنازلت له عن حقوقى المادية والقانونية، وعدت إلى عصمته بعد سنوات عجاف، وأجلسنى وبناتى فى شقة بمنزل أسرته وكانت إقامته المستمرة مع زوجته الجديدة، والغريب أن زوجته كانت تجلس أغلب أوقاتها مع ابنتى الكبرى، وكانت ابنتى تأكل عندها وترفض تناول الطعام الذى أقوم بإعداده لى وشقيقاتها .. وظلت الأحوال هكذا لا أستطيع خطف قلب ابنتى لى بينما تفوق على زوجى فى إقناعها بشائعات لا أساس لها من الصحة، حتى بدأ يعود إلى ما كان عليه من قبل فبدأ يتطاول على بالشتائم المحملة بالألفاظ النابية ويعتدى على بالضرب أمام زوجته .. وعندما خيرت ابنتى بينه وبينى أجابتنى بشىء قطع قلبى إربا إربا، فقالت لى أختار زوجة أبى، وسقطت كلماتها كالصدمة التى شطرت قلبى، وجعلت من مشاعرى صخرة صماء .. وهنا لم أجد أمامى سوى الهروب مرة ثانية لكن هذه المرة بلا رجعة.
وتابعت الحسناء: ولا زالت مشاهد ابنتى وهى فى أحضان زوجة أبيها تقتلنى بالبطىء وعدت إلى ساحة المحاكم أطالب بحريتى وحقوقى المادية والإنسانية التى سلبها منى زوجى الندل .. وها أنا أنتظر وبشغف هذه المرة الحصول على حريتى حتى أتفرغ لتربية بناتى بعدما هجرتنى ابنتى الكبرى التى عاشت معى سنوات الذل والتعذيب لكنه استطاع أن يسيطر عليها بهداياه وشائعاته التى نسجها حولى على غير الحقيقة.