اتشتعال حرب التجسس بين امريكا وروسيا في اوكرانيا
استعانت وكالة استخبارات أمريكية بثلاثة شركات للأقمار الصناعية التجارية للمساعدة في التجسس على التحركات الروسية في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن مكتب الاستطلاع الوطني (وكالة استخبارات أمريكية)، الذي يمتلك ما لا يقل عن 50 من أقمار جمع المعلومات الاستخباراتية الخاصة به، وقع صفقة بمليارات الدولارات مع 3 شركات خاصة تقود عمليات كشف الأعمال الروسية في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصور من مكتب الاستطلاع الوطني والأقمار الصناعية التجارية لعبت دورا حاسما في مساعدة الأوكرانيين في التخطيط لهجمات مضادة ضد القوات الروسية ومدرعاتهم.
وأصدرت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، التي وقع المكتب معها عقدًا لعشرة أعوام بقيمة 3.24 مليار دولار، صورا للأقمار الصناعية هذا الأسبوع أظهرت سفينتي شحن ترفعان علم روسيا، ماتروس بوزينيتش وماتروس كوشكا، محملتان بالحبوب الأوكرانية بميناء سيفاستوبول في القرم.
أما الشركات الأخرى التي تعاقد معها المكتب، هي: بلاك سكاي، ومقرها ولاية فيرجينيا، و"بلانت تكنولوجي"، في سان فرانسيسكو.
وساعدت الصور التي حصلت عليها "ماكسار"، ومقرها كولورادو، في تتبع حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا قبل الهجوم في 24 فبراير/شباط. ومؤخرًا، كانت الشركة تتبع عبر أقمارها الصناعية، الهجوم في منطقة دونباس الشرقية.
وتشغل الشركات الخاصة الثلاث أساطيل من الأقمار الصناعية، ولعبوا دورًا مؤثرًا بشكل متنامي في رصد مواقع الصواريخ الروسية وتحركات القوات، حيث أصبح البنتاجون ومكتب الاستطلاع الوطني يعتمدان على الصور التي يقدموها بقدر اعتمادهم على الصور التي تلتقطها أقمارهم الصناعية.
وتتمكن الأقمار الصناعية التجارية، الأصغر حجما والأقل تكلفة، من استغلال الثورة في التكنولوجيا الجديدة، وتصبح عنصرًا ذي قيمة حيوية للبنتاجون.
وقال كريس سكوليز، مدير مكتب الاستطلاع الوطني: "لدى مكتب الاستطلاع الوطني استراتيجية طويلة الأمد لشراء ما يمكننا شرائه، وبناء ما يجب أن نبنيه."