فيش وتشبيه| أمير الكومى .. رئيس مباحث بدرجة «دكتور» وتقدير امتياز
بقلم - مهدى محمد عبدالحليم
رئيس جمعية الإعلاميين العرب
أسعدتنى دعوة أخى الحبيب الغالى الرائد شرطة أمير الكومى، لحضور حفل مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة منه إلى كلية الحقوق بجامعة بنها، سعادتى كانت نابعة من القلب، حيث استطاع أن يجمع الأحباب من قيادات العمل الأمنى والإعلامى وأهل القضاء، والذين تجمعنا بهم جميعا علاقات طيبة منذ عشرات السنوات.
سعادتى بلغت ذروتها بموضوع رسالة «الرائد أمير»، والتى كان عنوانها «بنوك تجميد البويضات.. دراسة فى الفقه الإسلامى» .. وهى الرسالة التى تعد الأولى من نوعها فى هذا المجال البحثى، وتضيف للبحث العلمى إضافات بحثية يستفيد منها أهل العلم والباحثين، وعلى الرغم من صعوبة القضية إلا أننى لم أنزعج من موضوعها خاصة وأن «الرائد أمير» سبق له وأن عبر منقطة الأسلاك الشائكة خلال رسالة الماجيستير والتى كان عنوانها «الاستفادة من الأعضاء البشرية للمحكوم عليهم بالإعدام»، ولعلها جمعت بين خبرته الأمنية، ورغبته فى تحقيق إنجازا وتميزا فى البحث العلمى، وأتذكر أن وصفها الباحثون وقتها بأنها الأكثر جرأة، حيث أبدع «الرائد أمير» فى اختيار قضية لم يقترب منها أحد ولم تخطر لأحد بوجدان، وذلك خلال عام 2019، وحصل وقتها «الرائد أمير»، على الماجيستير بتقدير امتياز.
«الرائد أمير الكومى»، معروف ببساطته وشياكته ومنهجه القويم، كما أنه يتمتع بنجومية تتلألأ فى مجال البحث الجنائى، و«أمير» لم يكن باحثا عن وجاهة اجتماعية من «الدرجات العلمية» إنما كان هدفه خالصا لإفادة العلم والحياة، فهو ابن أهل العلم، لا جدال.
ولعل القضايا التى أبحر فيها «الرائد أمير»، تؤكد بما لايدع مجالا للشك، يحاول الجمع بين الخبرة الأمنية والرغبة فى البحث العلمى، ولم لا يعرف فإن «أمير الكومى» ينتمى لأسرة أصلها طيب، «القرآن المجيد» دستورها وأهم علومها، حيث إن جده لوالده هو فضيلة العالم الجليل الدكتور عبدالسميع محمد الكومى، أول من وضع لبنة العلم فى العائلة، باعتباره الحائز على درجة العالمية فى الشريعة والقانون، كما أنه أجاز القضاء الشرعى، وأتذكر أن أخى «الرائد دكتور أمير الكومى» قال فى بيان رسالة الدكتوراه الذى ألقاه أمام لجنة المناقشة أنه أحد أفرع شجرة طيبة أنبتت ثمارها فكانت ولا زالت تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها، فى إشارة منه إلى جده فضيلة العالم الجليل.
أنفعنا الله بأهل العلم والعلماء، وأضاء بعلومهم ظلامنا الدامس، وكتب لهم السعادة والتألق نصيبا مفروضا، ورحم الله آباءنا العلماء الذين دفعوا بنا إلى طريق العلم والعلماء.