حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

وفاة ”عصام جبر” في مشاجرة بقرية دنديط بميت غمر

ضحية الجريمة
كتب محمد زغلول -
الدقهليه

لقي رجل مسن يُدعى عصام جبر مصرعه إثر مشاجرة دامية نشبت بينه وبين أحد جيرانه في قرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر، بسبب خلافات قديمة تتعلق بالجيرة، تحولت في لحظة إلى عنف دموي انتهى بجريمة قتل.

الخلافات بين المجني عليه وأسرة الجاني

وبحسب شهود العيان من سكان القرية، فإن الخلافات بين المجني عليه وأسرة الجاني كانت تتصاعد منذ فترة طويلة على خلفية أمور تتعلق باستخدام مشترك لمساحة أمام المنازل وتراشق بالاتهامات المتبادلة، إلى أن انفجرت الخلافات ظهر اليوم، عندما تطور النقاش إلى مشادة كلامية أعقبها اعتداء جسدي عنيف.

الجاني من جيران الضحية، قام بتوجيه عدة ضربات قوية باستخدام آلة صلبة

وأكدت مصادر مطلعة أن الجاني، الذي يُقال إنه من جيران الضحية، قام بتوجيه عدة ضربات قوية باستخدام آلة صلبة إلى رأس وجسد المجني عليه، ما أفقده الوعي وسقط مغشيًا عليه في وسط الشارع أمام أعين الجيران. وتم نقله على الفور إلى مستشفى ميت غمر العام في محاولة لإنقاذه، لكن الأطباء أعلنوا وفاته متأثرًا بإصاباته الخطيرة.

صدمة بين أهالي القرية

وفور وقوع الجريمة، سادت حالة من الذهول والحزن العميق بين سكان قرية دنديط، خاصة وأن المجني عليه معروف بين الأهالي بسيرته الطيبة وهدوئه، وكان يحظى باحترام واسع من كبار وصغار القرية، مما زاد من وقع الصدمة بين الأهالي الذين لم يصدقوا أن خلافات الجيرة يمكن أن تتحول إلى جريمة قتل بكل هذا العنف.

وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة ميت غمر إلى مكان الواقعة، وتم فرض كردون أمني في محيط منزل المجني عليه ومنزل الجاني، كما بدأت فرق التحقيق في جمع أقوال الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث لتوثيق تفاصيل الجريمة والتحقق من ملابساتها بدقة.

القبض على الجاني بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة

وتم القبض على الجاني بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، حيث وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، خاصة مع وجود شهود وتقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي وكسور في الجمجمة نتيجة الضرب العنيف.

ووفقًا لتصريحات بعض المقربين من الأسرة، فإن عصام جبر كان قد اشتكى مرارًا من مضايقات الجيران وتعرضه للاستفزاز المتكرر، لكنه كان دائمًا يحاول احتواء الأمور بطريقة ودية، إلا أن المشاجرة الأخيرة خرجت عن السيطرة تمامًا، وتحولت إلى لحظة مأساوية لن ينساها سكان القرية.

تشيع جثمان الفقيد في جنازة مهيبة، وسط حزن عارم وغضب مكتوم

وقد شيّع أهالي قرية دنديط جثمان الفقيد في جنازة مهيبة، وسط حزن عارم وغضب مكتوم، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بحياة الآخرين والتعدي على حرمة الجيرة.

وتؤكد هذه الجريمة من جديد خطورة التراكمات النفسية والصراعات اليومية التي قد تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها في غياب الحوار والعقل قد تتحول إلى مآسٍ إنسانية لا تُعوض، ما يستوجب تدخل مؤسسات المجتمع والجهات المعنية لنشر ثقافة التسامح وحل النزاعات قبل أن تتحول إلى دماء تسيل في الطرقات.