حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

وصية ”شيكا” الأخيرة تبكي القلوب.. ودعم أهلاوي مؤثر يودّع نجم الزمالك الراحل

ابراهيم شيكا واسرته
-

توفي بعد صراع مرير مع مرض السرطان المستقيم، تاركًا خلفه سيرة طيبة ومحبة واسعة بين زملائه في الملعب وجماهيره من مختلف الانتماءات.

ورغم محنته المرضية، لم يتوقف شيكا عن بثّ رسائل الأمل والمودة، ليترك حتى بعد وفاته وصية مؤثرة وموجعة، نقلها زميله وصديقه المقرب عبد الله جمعة عبر حسابه على "فيسبوك".

وصية مؤثرة تهز المشاعر

كتب عبد الله جمعة، مدافع الزمالك السابق، عبر صفحته الرسمية نص الوصية التي أرسلها له الراحل شيكا، قائلاً:

إبراهيم شيكا

"وصيتي الأولى والأخيرة، حين يتوفاني الله سامحوني واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة والمغفرة، وتذكروا صحبتي ومحبتي لكم دائماً، وإن كنت يوماً أخطأت فسامحوني وانسوا أخطائي وأذكروا أجمل صفاتي، وادعوا لي دائماً أن يشفع الله في كل آية من آيات القرآن."

وأضاف في نهاية الوصية:

"أسأل الله أن تكونوا شاهدين لي جميعاً بالخير، فأنا لا أعلم بأي ساعة كتب الله أن يقبض روحي فيها، فاللهم ارحمني يوم يصلون عليّ صلاة لا ركوع لها ولا سجود، وبجناتك اللهم أدخلني، وأسكني الفردوس الأعلى وكل أحبتي في الله من غير حساب ولا سابقة عذاب، برحمتك يا أرحم الراحمين."

من ناشئ في الزمالك إلى قلوب الجماهير

نشأ إبراهيم "شيكا" في صفوف أكاديمية نادي الزمالك، حيث عُرف بمهاراته الرفيعة وأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب. ورغم أنه لم يستمر طويلاً في الملاعب الاحترافية، إلا أن محبته في قلوب جماهير الأبيض بقيت راسخة، وقد نعاه النادي ومشجعوه بعبارات حزينة وموجعة.

دعم أهلاوي فاجأ الجميع

وفي لفتة إنسانية راقية، رفعت جماهير النادي الأهلي لافتة خلال مباراة فريقها أمام بيراميدز، والتي انتهت بالتعادل 1-1 يوم السبت، كُتب عليها:

"في الجنة يا شيكا

وهي اللافتة التي أثارت إعجاب الشارع الرياضي، وأثبتت أن الروح الرياضية والمحبة الحقيقية لا تعرف لون القميص، خاصة حين يتعلق الأمر بالإنسانية والوفاء لروح من رحل.

عبد الله جمعة يودع صديقه بكلمات دامعة

وكتب عبد الله جمعة منشورًا مؤثرًا نعى فيه صديقه قائلاً:

"الناس اللي بتحبك كتير يا شيكا، والله العظيم إنك طيب وبسيط وجدع، كنت بتدعينا دايمًا، ووصيتك الأخيرة باقية في قلوبنا."

وقد تفاعل آلاف المتابعين مع منشور جمعة، موجهين الدعوات بالرحمة والمغفرة لفقيد الكرة المصرية.

كان أ نسان بسيط، محبوب

قصة الراحل إبراهيم "شيكا" لم تكن فقط عن لاعب كرة، بل عن إنسان بسيط، محبوب، ترك إرثًا من الحب والتسامح. ووصيته الأخيرة، المليئة بالصدق والتسليم، ستبقى محفورة في قلوب كل من عرفه أو تابع أخباره.

وداعًا يا شيكا.. لعل دعاء الملاعب والجماهير يشفع لك في الآخرة كما أحبك الناس في الدنيا.
رحمك الله وجعل مثواك الجنة.