صدمة على شاطئ الإسكندرية.. مشاجرة دامية بين صديقين تنتهي بجثتيهما

تحولت لحظات من الضحك والمرح بين صديقين على شاطئ البحر إلى مشاجرة دموية أسفرت عن مقتل الطرفين بطريقة مأساوية، وسط حالة من الذهول والحزن العارم بين شهود العيان الذين لم يتوقعوا أن تنتهي جلسة الأصدقاء بجريمتين متبادلتين.
من الضحك إلى الدماء.. دقائق فصلت بين الحياة والموت
وفق شهود العيان، بدأت القصة كأي جلسة عادية بين صديقين على أحد شواطئ الإسكندرية، حيث تبادلا الحديث والضحك. لكن الأمور انقلبت فجأة بسبب خلاف لم تتضح أسبابه بعد، ليتحول الحوار إلى مشادة كلامية حادة ثم إلى شجار عنيف بالأيدي.
وخلال دقائق، استل أحد الشابين سلاحًا أبيضًا، وسدد طعنة غادرة في رقبة صديقه، أردته غارقًا في دمائه. ولم تمض لحظات حتى تمكن الآخر من رد الطعنة بطعنة قاتلة، أنهت حياة الجاني الأول، ليسقط الاثنان قتيلين في مشهد مروّع أمام الحضور.
تحقيقات عاجلة.. والسبب لا يزال مجهولًا
فور وقوع الحادث، انتقلت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الجريمة، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة، في حين بدأت النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقاتها العاجلة لكشف ملابسات الواقعة، ومعرفة سبب الخلاف المفاجئ بين الصديقين، اللذين كانا بحسب مصادر قريبة، على علاقة قوية منذ سنوات.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية لم تُشر إلى وجود خلافات سابقة بين الطرفين، ما يجعل القضية أكثر غموضًا، وسط مطالبات من الأهالي بالكشف عن السبب الحقيقي الذي دفعهما للتحول من أصدقاء إلى قاتلين في لحظات معدودة.
ضاعت المحبة فكثر العنف.. جريمة تهز الضمير
أثارت هذه الحادثة حالة من الصدمة الجماعية، ليس فقط لأنها وقعت بين صديقين، ولكن لأن التحول المفاجئ من الحميمية إلى القتل يعكس تصاعد وتيرة العنف المجتمعي وانهيار لغة الحوار بين الأفراد، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والنفسية المتزايدة.
وانتشرت تعليقات حزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبّر عن الأسى لما وصلت إليه العلاقات الإنسانية، وسط دعوات إلى تعزيز التوعية المجتمعية والتربية النفسية، وتوفير مساحات آمنة للحوار واحتواء الغضب قبل أن يتحول إلى دماء.
"رحلوا وتركوا وراءهم أسئلة بلا أجوبة، ومشهدًا لن يُنسى بسهولة على شاطئ البحر.. ضاعت المحبة، فكثر العنف وضاعت الأرواح."